عند اندلاع أعمال العنف مؤخراً في الساحل السوري، بما في ذلك عمليات القتل الجماعي للمدنيين التي يُزعم أنها نفذت انتقاماً للهجمات على قوات الأمن السورية، سارع المتطوعون لتقديم العون.
كانوا جزءاً من فرقة الدفاع المدني السورية المعروفة بـ "الخوذ البيضاء"، التي عملت في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضين خلال الحرب الأهلية.
وبعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول، وصل فريق "الخوذ البيضاء" إلى العاصمة دمشق، حيث استقبلهم مؤيدو المعارضة كأبطال.
منذ ذلك الحين، بدأوا بالعمل في مناطق أخرى من البلاد التي دمرتها الحرب.
كان معظم ضحايا الهجمات الأخيرة - التي استمرت عدة أيام في وقت سابق من هذا الشهر - من العلويين، وهم طائفة شيعية وأقلية ينتمي إليها الأسد.
قال رئيس عمليات الخوذ البيضاء في الساحل السوري، عبد الكافي كيال، لبي بي سي إن عمل المجموعة يتجاوز السياسة، موضحاً: "عندما نذهب لإنقاذ شخص، لا نسأله عن دينه أو رأيه السياسي، مهمتنا هي مساعدة المحتاجين".
وطوال فترة الحرب الأهلية، وصف الأسد الخوذ البيضاء بأنها جماعة إرهابية، زاعماً أنها تعمل لصالح المعارضين المسلحين، لكن المجموعة لطالما أكدت أنها منظمة إنسانية محايدة، وحازت على إشادة عالمية بسبب جهودها.
وقال كيال: "نحن سوريون، ولا يمكننا فصل اهتمامنا بمنطقة عن أخرى. هذا وطننا، ونعتبر أنفسنا مظلة لخدمة جميع السوريين".
وكانت الهجمات الأخيرة في الساحل السوري هي الأعنف في البلاد منذ الهجوم المفاجئ الذي قاده الرئيس الانتقالي الحالي أحمد الشرع، وأطاح من خلاله بحكم الأسد.
وتصاعدت التوترات منذ ديسمبر/كانون الأول، عندما قتل 14 جندياً من وزارة الداخلية السورية في كمين نفذه مؤيدون للرئيس السابق بشار الأسد.
وفي أوائل مارس/آذار، اندلعت معارك بين قوات الأمن ومقاتلين موالين للنظام السابق، وأشارت التقارير إلى مقتل العشرات من الطرفين.
بعد ذلك، وُجهت اتهامات لقوات الأمن السورية بارتكاب عمليات قتل انتقامية ضد العلويين في محافظة اللاذقية الساحلية، معقل الطائفة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، أن أكثر من 1400 مدني قُتلوا في.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من بي بي سي عربي