أثار حديث فضيلة المفتي، الدكتور نظير عياد، حول حكم الشرع في التسمية باسم عبدالنبي وعبدالرسول، جدلا وتفاعلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي، وأعاد حديثا وأسئلة عن حكم الشرع في التسمية ببعض الأسماء، وهل هي حلال أم حرام.. نرصد القصة وأهم الأسماء التي أثارت الجدل في التقرير التالي:
1- حكم التسمية باسم عبدالنبي وعبدالرسول
وعن التسمية باسم عبد النبي أو عبد الرسول، حسم الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، الرأي الشرعي فيها، مؤكدا أنه لا حرج في ذلك، مشيرًا إلى أن من يتشددون في النهي عن هذه التسمية لم يدركوا المقصد الحقيقي منها، حيث إنها تُعبِّر عن محبة النبي وتوقيره، ولا يُقصد بها العبودية لغير الله.
وأضاف عياد، خلال لقائه ببرنامجه الرمضاني "اسأل المفتي"، أن الإسلام ينظر إلى النوايا والمقاصد، وقد تعارف الناس على هذه الأسماء منذ القدم، فلا ينبغي التشدد فيها، ما دام أن القصد منها إظهار الحب والاحترام للنبي صلى الله عليه وسلم.
أحب الأسماء وأقبحها في ميزان الشريعة، روى الإمام مسلم أن أحب الأسماء إلى الله تعالى هي عبد الله وعبد الرحمن، فعن فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أحب أسمائكم إلى الله عز وجل عبد الله وعبد الرحمن "رواه مسلم. وفي زيادة لأبي داود: " وأصدقها حارث وهمام، وأقبحها حرب ومرة
2- حكم التسمية باسم "حكيم"
وحول حكم التسمية باسم "حكيم"، أوضح فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن اسم الله "الحكيم" من الأسماء التي تختصُّ به سبحانه ولا يجوز أن يُشاركه فيها أحد حين يكون هذا الاسم مأخوذا من الحكمة الإلهية التي هي «معرفة أشرف معلوم بأشرف العلوم"، مستشهدًا بكلام أئمة المفسرين كالغزالي والرازي، الذين رأوا أن الحكيم هو "من يعرف أشرف الأشياء بأفضل العلوم".
وأضاف شيخ الأزهر، خلال حديثه مؤخرا ببرنامجه «الإمام الطيب»، أن إطلاق لفظ "حكيم" على البشر جائز حين يقصد به "الرزين أو العاقل"، لكنه حذّر من التشبيه بصفات الله، مؤكدًا: "إذا نُظر إلى الإنسان كمن يشارك الله في الحكمة المطلقة، فهذا ممنوع شرعًا".
3- حكم التسمية باسم رحيم
جدل مشابه دار في وقت سابق حول حكم التسمية باسم رحيم، حسمه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مؤكدا أن التسمية بهذا الاسم ليست حرامًا، مشيرًا إلى أن النبي- صلى الله عليه وسلم- وصف بأنه بالمؤمنين رؤوف رحيم.
وأكد عثمان في فيديو نشرته دار الإفتاء عبر قناتها على يوتيوب، أن كلمة رحيم يوصف بها الانسان أو يسمى به وهذا يكون بخلاف كلمة رحمن، محذرًا العبد بألا يسمى باسم رحمن لأنه اسم من أسماء الله-سبحانه وتعالى.
4- هل يجوز التسمية بـ "عبد الضار" ولا "عبد المميت" وهما من أسماء الله الحسنى؟
يؤكد العلماء أن هناك أسماء حسنى لا يجوز التسمي بألفاظها، وفسروا عدم جواز التسمية بعبد الضار، ولا بعبد المميت؛ لأن الضار - ومثله المميت - من أسماء الله تعالى التي لا تفيد معنى الكمال إلا إذا سيقت في مقابلة غيرها، فلا تستعمل مفردة؛ ولهذا لا تمكن التسمية بالضار، إلا بمقارنة النافع، ولا بالمميت إلا بمقارنة المحيي، وهذه بعض نصوص أهل العلم في هذا المعنى:
يقول صالح آل الشيخ: فثَمَّ من الأسماء الحسنى ما لا يكون دالًا على الكمال بمفرده، ولا يسوغ التعبيد له، مثل: الضار هو من الأسماء الحسنى،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من مصراوي