١- غياب العقلية الجدلية، التلقين والحفظ بدلاً من التفكير والإبداع، زكى نجيب محمود وكتابه: مجتمع جديد أو الكارثة، عدنا لعصر الكتاتيب مع إلغاء مادة الفلسفة والمنطق! أصبح الفكر أحاديا إملائيا، الأب لا يسمح بمناقشة، الأم مقهورة، المدرس يعاقب الطالب المبدع، أو المفكر، فرج فودة يقتل، نجيب محفوظ سكين فى رقبته، حامد نصر أبوزيد يُطلّق من زوجته بعد تكفيره، بينما فى النصف الأول من القرن العشرين رغم الاحتلال: الخلافة وأصول الحكم، الشعر الجاهلى، لماذا أنا ملحد «إسماعيل أدهم ١٩٣٧»، وصوت فولتير يأتينا من بعيد: إذا طرق الرقى باب أمة سأل أولاً: هل لديهم فكر حر؟ فإذا أجابوه نعم: دخل وارتقت الأمة، وإذا أجابوه لا ولى هارباً وانحطت الأمة.
٢- إخفاء الحقائق: هزيمة ١٩٦٧ الكارثية نجعل اسمها نكسة، الكوليرا يصبح اسمها «إسهال صيفى»، بحور الدم فى الخلافة الأموية، العباسية، والعثمانية نجعلها جنة الله على الأرض، نزيّف التاريخ، وننتقى منه ما نشاء، فتكون النتيجة داعش، طالبان، الإخوان، وينطبق عليهم جميعاً قول أبى العلاء:
توهمت يا مغرور أنك ديّن/ علىَّ يمين الله مالك دين
٣- غياب مفهوم واضح للكلمات، كان أحمد لطفى السيد باشا ينادى بالديمقراطية، أحرقوا سرادقه الانتخابى لأنهم فهموا أن الديمقراطية من حق المرأة أن تتزوج أربعة رجال، أسوة بالرجل، نحن الآن نرى أن العالمانية كفر وإلحاد! والعالمانية جاءت من كلمة العالم World وليس العلم Science، وهى من كلمة Secular ومعناها من يزرع أو يصنع أو يطبب أو أى عمل من أعمال العالم وليسوا رجال الدين، ومن هنا كانت الحرب الشرسة من رجال الدين على العالمانية، جدير بالذكر أن مدارس الليسيه فرانسيه معناها المدارس العالمانية وكلمة ليسيه من لاييك الفرنسية، بمعنى أنها مدارس ليست تابعة لأى.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المصري اليوم