أسرعت أيام الخير والنفحات والبركات، ومر من شهر الصيام والقيام وقراءة القرآن ثلثاه، ودخلنا في العشر الأواخر من رمضان، حيث تبدأ الليلة الثالثة مع أذان مغرب اليوم السبت ليلة 23 رمضان 2025.
والعشر كلها أيام مباركة خصَّها الله تعالى بنفحات إلهية عظيمة وفيوضات كريمة، حيث يُضاعف فيها الثواب وتُرفع فيها الدرجات، وهي أيام اجتهد النبي صلى الله عليه وسلم في اغتنامها والتعبد فيها، وهو المغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
وفي العشر الأواخر كان النبي صلى الله عليه وسلم أحرص الناس على هذه الأيام المباركة، فقد ورد في الأحاديث الصحيحة أنه إذا دخلت العشر الأواخر شدَّ مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله، ومن فضل الفضل، أن هذه العشر تتضمن ليلة القدر، وهي الليلة التي جعلها الله خيرًا من ألف شهر، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتماسها في الليالي الوترية من العشر الأواخر: "تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر".
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يخص العشر الأواخر من رمضان بأعمال لا يقوم بها في بقية الشهر، ومن هذه الأعمال: إحياء الليل، ففي حديث عائشة- رضي الله عنها- قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يخلط العشرين بصلاة ونوم، فإذا كان العشر -يعني الأخير- شمَّر وشدَّ المئزر رواه أحمد.
وأكد العلماء- بجهات الفتوى الرئيسة بدار الإفتاء والأزهر الشريف- أن من أفضل الأعمال الصالحة في العشر الأواخر التهجد وقيام الليل بالصلاة والذكر، ومنها صلاة التسابيح، التي يُنصح بأدائها في العشر الأواخر، خاصة في الليالي الوترية، ففيها تكفير للذنوب وتفريج للكروب، وتقول دار الإفتاء إنها سُنة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي ليلة 23 رمضان 2025 التي تبدأ مع أذان مغرب اليوم السبت، وتنتهي مع أذان فجر غد الأحد، يرصد أهم المعلومات الشرعية عن صلاة التسابيح؛ حكمها وكيفية أدائها، وذلك وفق رأي لجان الفتوى الرئيسة بالأزهر والإفتاء:
حكم صلاة التسابيح
اعتبر كثير من العلماء صلاة التسابيح صورة من صلوات التطوع التي لها كيفية مخصوصة،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من مصراوي