يبدو أن درب الجماميز كان شاهدا على الكثير من الأحداث الفارقة في تاريخ مصر، ففى درب الجماميز صعد نجم القارئ الشهير الشيخ محمد رفعت، وفى درب الجماميز أسست أول كلية للفنون الجميلة (مدرسة الفنون الجميلة)، التي أسسها الأمير يوسف كمال، كما شهد درب الجماميز مبادرة توثيق للذاكرة المصرية في سائر المجالات، فكانت النواة الأولى لدار الكتب المصرية (الكتبخانة الخديوية).
وكان على مبارك قد لاحظ أن ثروة مصر من الكتب موزعة على المساجد الكبيرة الجامعة وقصور الأمراء والأثرياء، وبيوت العلماء، وانتبه مبارك لخطورة هذا الوضع الذي ينذر بضياع ثروة مصر الفكرية، حيث كان يشغل رئاسة ديوان المدارس، فرأى ضرورة قيام مكتبة كبيرة تضم شتات الكتب المبعثرة في أماكن متعددة؛ لحمايتها من الضياع والتبدد.
وكان قد شاهد في أثناء بعثته إلى فرنسا مكتبتها الوطنية في باريس فأعجب بها وأفضى برغبته إلى الخديو إسماعيل، الذي اقتنع بالفكرة، فأصدر قرارًا بإنشاء دار تجمع المخطوطات النفيسة التي سلمت من الضياع والتبديد، وقبل هذا بكثير كانت قد تكونت النواة الأولى لدار الكتب من «الكتبخانة» القديمة التي أنشأها.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المصري اليوم