حث رئيس وزراء الصين لي تشيانغ خلال منتدى سنوي للأعمال في بكين اليوم الأحد، الدول على فتح أسواقها لمكافحة تزايد عدم الاستقرار والضبابية، وذلك في وقت تتأهب فيه الصين لمزيد من الرسوم الجمركية الأميركية.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن لي قوله أمام عشرات من الرؤساء التنفيذيين الأجانب والسناتور الجمهوري الأميركي ستيف داينس في منتدى التنمية الصيني «في عالم اليوم الذي يتعاظم فيه انقسام العالم مع تزايد عدم الاستقرار والضبابية، أصبح أكثر ضرورة أن تفتح الدول أسواقها وشركاتها... لمقاومة المخاطر والتحديات».
وقالت مصادر لرويترز في وقت سابق إن من بين الرؤساء التنفيذيين الأجانب المشاركين في منتدى التنمية الصيني، الذي يعقد يومي الأحد والاثنين، تيم كوك من شركة أبل وكريستيانو آمون من كوالكوم وباسكال سوريو من أسترازينيكا وأمين الناصر من أرامكو السعودية، ومن المتوقع أن يلتقي بعضهم بالرئيس شي جين بينغ يوم الجمعة.
وتحرص بكين على جذب الاستثمارات الأجنبية في ظل تصاعد التوتر الجيوسياسي، إذ يسعى صانعو السياسات إلى تعزيز الاستهلاك المحلي لتعويض التداعيات السلبية للرسوم الجمركية الأميركية.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن لي القول «سنركز على الجمع بين تكثيف السياسات وتحفيز قوى السوق»، دون أن يخوض في تفاصيل بشأن إجراءات التحفيز.
وأضاف لي أنه يأمل أن يكون رواد الأعمال «مدافعين شرسين عن العولمة ومروجين لها... وأن يقاوموا النهج الأحادي وسياسة الحماية التجارية».
وذكر أحد المصادر أن عدد الرؤساء التنفيذيين الأميركيين الذين حضروا المنتدى انخفض مقارنة مع العام الماضي بسبب تصاعد التوتر الجيوسياسي بين بكين وواشنطن.
التقى لي مع داينس وسبعة رؤساء تنفيذيين أميركيين آخرين بعد ظهر اليوم الأحد، وهو ما وصفه داينس بأنه فرصة لهم لمشاركة آرائهم بشأن بيئة الأعمال في الصين.
واجتمع السناتور داينس، وهو من ولاية مونتانا ومؤيد قوي للرئيس الأميركي دونالد ترامب، مع نائب رئيس الوزراء الصيني خه لي فنغ في بكين أمس السبت في أول زيارة يقوم بها سياسي أميركي للصين منذ تولي ترامب منصبه في يناير.
وكان ترامب قد أعلن عن موجة من الرسوم الجمركية المضادة الجديدة اعتبارا من الثاني من أبريل، تستهدف الدول التي تفرض حواجز تجارية على المنتجات الأميركية، والتي قد تشمل الصين.
وفرض ترامب رسوما جمركية بنسبة 20 بالمئة على الصادرات الصينية هذا الشهر، مما دفع الصين للرد بفرض رسوم إضافية على منتجات زراعية أميركية.
ووفقا لوسائل إعلام رسمية، تعهد صانع السياسات الاقتصادية الصيني هان وين شيو خلال المنتدى ببذل المزيد من الجهود لتعزيز إصلاحات تتعلق بالإمداد وتعزيز الاعتماد على الذات في قطاعي العلوم والتكنولوجيا.
ومع اختتام الدورة السنوية للهيئة التشريعية الصينية هذا الشهر، تعهدت الحكومة بتعزيز الاستهلاك بقوة، في ظل اقتصاد يواجه تباطؤ الطلب الاستهلاكي وأزمة عقارية طويلة الأمد.
لكن محللين قالوا إن صناع السياسات سيحتاجون إلى إطلاق جهود تحفيزية أكبر إذا وجدت بكين نفسها منخرطة في حرب تجارية متصاعدة مع واشنطن هذا العام.
هذا المحتوى مقدم من إرم بزنس
