وسط اضطرابات سياسية واقتصادية، أمرت محكمة تركية، الأحد، باحتجاز رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، أهم منافس سياسي للرئيس رجب طيب أردوغان، على ذمة المحاكمة بتهم تتعلق بالفساد في خطوة من المرجح أن تثير أكبر احتجاجات تشهدها الدولة منذ أكثر من 10 سنوات.
:
يأتي أمر المحكمة بسجن إمام أوغلو، الذي تسبب باضطرابات سياسية أججت الاحتجاجات في الشارع وهبطت بالأسواق والليرة، بعد أن انتقد حزب المعارضة الرئيسي في تركيا وقادة أوروبيون وعشرات الآلاف من المتظاهرين الإجراءات المتخذة بحقه ووصفوها بأنها ذات دوافع سياسية وتتعارض مع الديمقراطية.
وظهرت مؤشرات على أن الإجراءات التي يواجهها إمام أوغلو حفزت المعارضة على مناهضة حكومة أردوغان، التي تمسك بزمام الأمور في تركيا منذ 22 عاماً.
وأعلنت المحكمة أن إمام أوغلو (54 عاماً) و20 آخرين على الأقل احتجزوا في إطار تحقيق بتهم فساد، في واحدة من قضيتين فُتحتا ضده هذا الشهر.
وأضافت أنه اعتقل بتهمة "تأسيس وقيادة منظمة إجرامية وقبول رشاوى والاختلاس وتسجيل بيانات شخصية بشكل غير قانوني والتلاعب في مناقصات عامة فيما يتصل بتحقيق مالي".
اضطرابات السوق
وأدى احتجاز إمام أوغلو إلى اضطراب في الأسواق، إذ شهدت الليرة التركية والأسهم والسندات انخفاضات حادة منذ يوم الأربعاء.
والتقى رئيس البنك المركزي التركي فاتح كاراهان بأعضاء مجلس إدارة اتحاد المصارف التركية اليوم الأحد.
:
وأكد كاراهان للمصرفيين أن البنك المركزي سيستخدم جميع الأدوات المتاحة في إطار قواعد السوق بفاعلية وحسم للحفاظ على الاستقرار، وفقاً لما ذكره اتحاد المصارف.
انتخابات مقبلة
إلى ذلك، توافد آلاف من أعضاء حزب الشعب الجمهوري وغير الأعضاء على مراكز اقتراع في شتى أنحاء البلاد لانتخاب إمام أوغلو مرشحاً للحزب في انتخابات رئاسية مقبلة.
وسيحظى تصويت.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من قناة CNBC عربية