القراءة أسلوب حياة، تفتح لقارئها أبواب التخيّل والابتكار وتنمي مهارات التعلم الذاتي والتفكير التحليلي الناقد لديه كما تعزيز الوعي الثقافي منذ الصغر، فهي مفتاح العقول ويحررك من قيود الجهل وأداة لا تقدر بثمن لتحفيز التفكير الإبداعي وتوسيع الأفق، ورحلة لا تنتهي نحو آفاق غير محدودة من المعرفة والاكتشاف. هي نافذة تطل على عوالم غير مرئية، تحمل في طياتها أسرار الحياة وأفكار من سبقونا، فبالكتاب يمكنك استكشاف عوالم جديدة، واكتساب أفكار مبتكرة. القراءة ليست مجرد وسيلة لاكتساب المعرفة، بل رحلة تعزز قدراتنا على حل المشكلات بطرائق غير تقليدية، وتوسع مداركنا في مواجهة التحديات الحياتية. ليست غذاء للعقل فقط، بل وقود للروح، تمنحك القوة لتغيير حياتك وتمكّنك من تحويل الأفكار إلى حلول جديدة، ما يجعلها حجر الزاوية لكل نجاح في الحياة.
مبادرة «تحدي القراءة العربي» التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عام 2015، كان هدفه رفع الوعي بأهمية اللغة العربية وإعادة إحياء عادة القراءة لدى الطلبة العرب وتكريسها أسلوب حياة وخلق أجيال مثقفة.
و«تحدي القراءة العربي» مبادرة لتشجيع القراءة في العالم العربي بالتزام كل طالب وطالبة بقراءة خمسين كتاباً خلال كل عام دراسي، وهو أكبر مشروع عربي أطلقه سموّه لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي.
ويأخذ التحدي شكل منافسة للقراءة باللغة العربية، حيث يشارك فيها الطلبة من الصف الأول الابتدائي وحتى الصف الثاني عشر من المدارس المشاركة عبرالعالم العربي، وتبدأ كل عام من شهر سبتمبر حتى نهاية شهر مارس من العام التالي.
ويتدرج خلالها المشاركون عبر خمس مراحل تتضمن كل مرحلة قراءة عشرة كتب وتلخيصها في جوازات التحدي و بعد الانتهاء من القراءة والتلخيص، تبدأ مراحل التصفيات وفق معايير معتمدة، وتتم في المدارس والمناطق التعليمية ثم الأقطار العربية، وصولاً للتصفيات النهائية وتُعقد في دبي سنوياً في أكتوبر.
ويهدف التحدي إلى تنمية حب القراءة لدى جيل الأطفال والشباب في العالم العربي، وغرسها عادة متأصلة في حياتهم تعزز ملكة الفضول وشغف المعرفة لديهم، وتوسع مداركهم. كما أنها تؤدي إلى تنمية مهارات الطلاب في التفكير التحليلي والنقد والتعبير، وتعزيز قيم التسامح والانفتاح الفكري والثقافي لديهم بتعريفهم بأفكار الكتّاب والمفكّرين والفلاسفة بخلفياتهم المتنوعة وتجاربهم الواسعة في نطاقات ثقافية متعددة. كما تهدف إلى فتح الباب أمام الميدان التعليمي والآباء والأمهات في العالم العربي، للإسهام في تحقيق هذه الغاية وتأدية دور محوري في تغيير واقع القراءة وغرس حبها في الأجيال الجديدة، والغاية منه هو تعزيز الحس الوطني والعروبة والشعور بالانتماء إلى أمة واحدة، وبناء شبكة من القرّاء العرب.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية