الأخصائي النفسي ركيزة أساسية في خلق بيئة مدرسية صحية، حيث يقدم الدعم العاطفي والنفسي للطلاب، ما يساعدهم على التغلب على مشكلاتهم الشخصية والدراسية، في ظل تزايد الضغوط النفسية التي يعانيها الطلاب نتيجة للتحديات الأكاديمية والاجتماعية، ما يتطلب تعزيز الدعم النفسي في المدارس.
ويواجه 3 تحديات رئيسية عند التعامل مع المشكلات النفسية لدى الطلاب، خاصة في الفئات العمرية المختلفة، وهي: عدم قدرة الطالب على فهم مشاعره الحقيقية أو تسميتها، والخوف الشديد من عقاب الأسرة في حال اكتشافهم أنه لجأ إلى الأخصائي النفسي، وغياب الوعي والدعم من الأسرة لإنجاح الخطة العلاجية الموضوعة.
«الخليج» التقت عدداً من الأخصائيين النفسيين في المدارس الخاصة، حيث استعرضوا دورهم الحيوي في دعم الطلاب نفسياً، كما شارك الطلاب تجاربهم الشخصية في التغلب على تحديات نفسية أثرت في تحصيلهم الدراسي وصحتهم العامة. وأوضحوا أهمية وجود الأخصائي النفسي في البيئة المدرسية، والتحديات التي تواجه الطلاب في تقديم الدعم اللازم، وأهمية التعاون بين المدرسة والأسرة لضمان توفير بيئة صحية وآمنة للطلاب.
البيئة الداعمة
هدى عبدالرحمن إبراهيم، قالت: إن وجود أخصائي نفسي داخل المدارس أمر بالغ الأهمية، حيث يسهم في توفير بيئة نفسية داعمة للطلاب، وللمدرسة دور أساسي في نشر الوعي بأهمية الصحة النفسية. وذلك يمكن تحقيقه بإقامة حملات توعوية بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، ودعوة الأخصائيين النفسيين لتقديم محاضرات توعوية تتناول المواضيع التي تهم الطلاب.
وأوضحت، أن دور الأخصائي النفسي يختلف عن دور المشرف أو الأخصائي الاجتماعي، إذ إنه يعمل على تقديم الدعم النفسي للطلاب الذين قد يشعرون بالخوف أو الحرج من التعبير عن مشاعرهم. لأنه يلاحظ هؤلاء الطلاب من بعيد، ويعمل على احتوائهم وتقديم الدعم المناسب لهم عبر استراتيجيات تتماشى مع كل فئة عمرية، لتحقيق التوازن النفسي للطلاب.
تحديات
وذكرت أن الأخصائي النفسي يواجه التحديات عند التعامل مع المشكلات النفسية لدى الطلاب، خاصة في الفئات العمرية المختلفة، وأول تحدّ يكمن في عدم قدرة الطالب على فهم مشاعره الحقيقية أو تسميتها، ما يصعب عليه فهم الحالة بدقة. والتحدي الثاني خوف الطالب الشديد من عقاب الأسرة في حال اكتشافهم أنه لجأ إلى الأخصائي النفسي. والتحدي الثالث غياب الوعي والدعم من الأسرة لإنجاح الخطة العلاجية الموضوعة، ما يؤدي إلى بطء في تقدم العلاج وعدم نجاحه أحياناً.
التوتر والقلق
وأكد محمد طلال الشاعر، أن بيئة المدارس تشهد مجموعة من التحديات النفسية التي تختلف بحسب أعمار الطلاب وأحوالهم. وأبرز هذه التحديات التوتر والقلق الدراسي، حيث يعاني كثير من الطلاب ضغوطاً أكاديمية بسبب التطلعات العالية أو الرغبة في تحقيق أداء متميز، لمواجهة ذلك، تقدم المدرسة جلسات استشارية فردية وبرامج تدريبية لإدارة التوتر وتنظيم الوقت.
وأشار، إلى مشكلة ضعف الثقة بالنفس، حيث يواجه بعض الطلاب صعوبات في التعبير عن أنفسهم أو الثقة بقدراتهم، خاصة في بيئات تتطلب الإبداع والمبادرة، وتعمل المدرسة على تعزيز هذه الثقة عبر ورش تركز على تطوير المهارات الشخصية والتقدير الذاتي.
وأوضح، أن الطلاب الذين ينتمون إلى خلفيات ثقافية متنوعة قد يواجهون تحديات في التكيف مع بيئة جديدة، ولحل هذه المشكلة، تُنظم المدرسة أنشطة جماعية وبرامج تهدف إلى تعزيز العلاقات بين الطلاب. مشيراً إلى مشكلات التنمر التي.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية