مستشار شؤون الإعلام في وزارة الإعلام بمملكة البحرين الإعلامية الدكتورة لولوة حسن خليفة بودلامة، أكدت بأنه لا انتماء إلا الانتماء للوطن، فالكل داخل الوطن يجب أن يتجرد من انتماءاته المناطقية، والعشائرية، والإيدلوجية، وتضيف في حوار «عكاظ» الرمضاني، بأنها ولدت في «رفاع العز» وترعرعت في «ديار المحرق»، وتستذكر بودلامة مع بداية هلال رمضان من كل عام بداية طفولتها في ما يسمى فريج الشيوخ، ومفردة فريج باللهجة البحرينية تعني «حي»، إذ كانت العوائل تعيش في حياة تعكس الإخاء والترابط والتلاحم والفزعة وهي من أهم سمات أهل البحرين، «بسبب عملي فأنا لا أسهر في ليالي رمضان كثيراً، عملي يستدعي أن أتواجد صباحاً على رأس العمل، ولكني أعشق شهر رمضان، وأشعر فيه بالسكينة والهدوء، وأجده فرصة رائعة لعمل الخيرات، فتلاوة القرآن وتدبره يشكل لي فارقاً في هذا الشهر، فأسعى إلى ختم القرآن أكثر من مرة في هذا الشهر الفضيل، كما أنني أحب أن أستغل هذا الشهر في الزيارات العائلية وزيارة الأقارب».
انتمائي للوطن
متى كانت ساعة القدوم للدنيا؟
ساعة قدومي للدنيا، بالضبط مع أذان الظهر في يوم الجمعة، وهذا ما يجعل والدتي تذكّرني دائماً بأنني ولدتُ في ساعة استجابة وفي يوم عظيم.
أي موسم ولدتِ فيه؟
ولدتُ في موسم الشتاء، فأنا من مواليد شهر يناير. أي البدايات، ولهذا أعشق الشهر الذي أنتمي له، فهو بداية السنة التي نجدد فيها أحلامنا وتطلعاتنا.
ماذا يعني الانتماء لمحافظة أو مدينة أو مهنة؟
لا أؤمن بالانتماء إلا الانتماء للوطن، فكلنا داخل الوطن يجب أن نتجرد من انتماءاتنا المناطقية، والعشائرية، والإيدلوجية، أنا عن نفسي أرى بأنني «بحرينية» وحسب، ولدت في «رفاع العز» وترعرعت في «المحرق أم المدن»، وأتنقل في العيش حالياً ما بين «درة البحرين» في الجنوب، ومدينة عيسى في وسط البحرين.
هل نشأتِ في بيئة قروية، وعلى ماذا استيقظ وعيك المبكر من الأحداث والمواقف والناس؟
نشأت في بيئة مدنية رائعة، كان الحي يمثل لنا بيتنا الكبير، فالكل فيه أهل وأقارب، حتى وإنْ لم تجمعهم صلة الدم أو قرابة النسب، ولكن كنا كلنا بمختلف أصولنا نعيش في حي يسمى «فريج الشيوخ»، ومفردة فريج باللهجة البحرينية تعني «حي»، كانت العوائل تعيش في حياة تعكس الإخاء والترابط والتلاحم والفزعة، وهي من أهم سمات أهل البحرين. وأذكر من الأحداث الكثير، فلقد كنت طفلة «فضولية»، وأحب الاكتشاف والتحليل والربط بين الأحداث، ولكن أكثر ما يسكن ذاكرتي، هو كيف كان يتعامل أفراد الحي مع بعضهم البعض بودٍّ متناهٍ، كان الجميع لنا أماً وأباً، لدرجة أنني كنت أعتقد أن جارتنا هي «جدتي»، ولم يصحح لي أي أحد هذه المعلومة حتى أدركتها بنفسي في وقت متأخر من مرحلة الطفولة.
أمي دللتني
كيف كان أوّل يوم صيام في حياتك؟
صمت في وقت مبكر جداً، كنت أحاول أن أجاري إخواني الأكبر سناً مني، وأعتقد بأن موقعي الوسطي في عائلة كبيرة نسبياً جعلني أنضج قبل وقتي، فلقد كنت أحذو حذو الأكبر، ولهذا فإنني أعتقد بأنني بدأت الصيام الكامل في عمر الخمسة الأعوام.
ما موقف والدتكِ ووالدك من صومك المبكر، وهل أذنا لك أو أحدهما بقطع الصيام بحكم الإرهاق؟
تفاخر والداي بأنني استطعت الصوم في عمر مبكر، ولا أذكر بأنهما نصحاني قط بالتوقف عن الصيام، بل على عكس ذلك حيث شجعاني لمواصلة الصيام، وكانت أمي تسرف في تدليلي بتقديم الطعام الذي أحبه على وجبة الإفطار كنوع من التحفيز لمواصلة الصيام.
على ماذا كانت تتسحر الأسرة في ذلك الوقت؟
سحورنا كان وما زال بسيطاً وهو ما تبقى من وجبة الإفطار، أو وجبات خفيفة أهمها «التمر واللبن».
ما النشاط المنزلي الذي كنتِ تُكلَّفين به؟
كنت أحاول أن أساعد العائلة في كل الأنشطة المنزلية، فلقد نشأت في أسرة تؤمن بأننا يجب أن نعتمد على أنفسنا في كل شيء، حتى مع وجود عاملات في البيت، فلقد تربيت على أن أعرف الطهو والتنظيف والترتيب وكل ما يخص شؤون المنزل. فالوالدة - حفظها الله - تؤمن بأن معرفة هذه الأمور ضرورية لتهيئة البنت للمستقبل.
أي فرق أو ميزة كنتِ تشعرين أنك تتميز بها عن أقرانك؟
أشعر بأنني متميزة على أقراني بحس.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة عكاظ