مع تسلّم دونالد ترامب لولايته الثانية كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية، تعتزم إدارته العودة لانتهاج سياسة هجرة صارمة، في ظل التوجه لاتخاذ قرارات جديدة.
وكشفت وكالة رويترز في 15 مارس/ آذار الحالي، عن اطلاعها على مذكرة داخلية تتضمن دراسة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض حظر سفر شامل على مواطني 43 دولة، من ضمنها دول عربية.
وحسب المذكرة، قُسّمت الدول إلى ثلاث قوائم، حمراء وبرتقالية وصفراء. وسيفرضَ على الدول في القائمة الحمراء حظر سفر كلي، وعلى دول القائمة البرتقالية حظر جزئي مع قيود صارمة للحصول على التأشيرة. وأمام دول القائمة البرتقالية 60 يوماً لمعالجة مخاوف الولايات المتحدة وإلا سيتم نقلها إلى إحدى القائمتين السابقتين.
الدول العربية التي صنفت ضمن الحظر كلي هي سوريا، والسودان، وليبيا، واليمن، والصومال، في حين أمام موريتانيا فرصة لمعالجة أوضاعها قبل البت بأمرها وفق رويترز.
وبهذا الصدد قال بسام بربندي، دبلوماسي سوري سابق وخبير في الشأن الأمريكي لـ DW عربية إنه تم تصنيف الدول بالتعاون مع وزارة الأمن الداخلي ووزارة الخارجية الأمريكية وبناء على قدرة هذه الدول على تبادل معلومات المسافرين مع الولايات المتحدة وتسوية الثغرات الأمنية.
ويرى إدموند غريب، أكاديمي وباحث بارز في معهد واشنطن للسلام والتنمية أن قرار حظر السفر المرتقب ينبع من عدة مخاوف، يتعلّق جزء منها بالأمن القومي الأمريكي. وأضاف في مقابلة مع DW عربية: "يرى البعض أن الأمر له علاقة بالعنصرية أيضاً؛ لأن معظم الدول المتأثرة به هي دولة أفريقية، وآسيوية، ودول في أمريكا اللاتينية".
عودة ترامب إلى سياساته السابقة بصرامة أكبر سبق لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخاذ خطوات مشابهة فيما يتعلق بالهجرة خلال ولاية ترامب الأولى وتحديداً في عام 2017، فقد اتخذت حيتها قرارات بمنع مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة من الدخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن تم إلغاء ذلك القرار عام 2021 بأمر من الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن الذي وصفه بأنه "وصمة عار لضميرنا الوطني"، وفق ما أوردت رويترز.
الاختلاف الأساسي بين قرار ترامب خلال ولايته الأولى وقراره المرتقب هو أن قرار عام 2017 كان يحظر على مواطني نلك الدول دخول الولايات المتحدة، في حين سيؤثر القرار المرتقب على المهاجرين الموجودين داخل الولايات المتحدة، وبالتالي يمكن ترحيل مواطني دول القائمة الحمراء أيضاً وفق بربندي.
ومن ناحية أخرى يرى حافظ الميرازي، محلل سياسي متخصص في الشؤون الأمريكية، أن الولايات المتحدة لن تستهدف الدول العربية ذات الأغلبية المسلمة فحسب، بل ستستهدف أيضاً الملونين والفقراء والدول التي لا تزوّدها بمعلومات عن مواطنيها.
وأضاف في مقابلة مع DW عربية: "إنها محاولة للضغط على بعض الدول "البيضاء" مثل روسيا البيضاء (بيلاروس) وروسيا لتشارك معلوماتها، لكن سنجد أن 22 دولة أفريقية تمثل الأغلبية ولو البسيطة في الدول الـ 43 والتي تضم فئات السود والملونين، أو البلاد التي كان يسميها ترامب بـ "دول فتحات المجاري".
استنكار حقوقي واسع لاقى توجه إدارة ترامب الجديد استنكاراً واسعاً من المنظمات الحقوقية من بينها اللجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز (ADC)، التي وصفت الأمر.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من قناة DW العربية