في زحمة الدمار والألم، برز صوت شاب في الحادية والعشرين من عمره، حمل كاميرا وقلبًا مليئًا بالإصرار.. كان حسام شبات يعلم جيدًا أن مهمته أكبر من مجرد توثيق، بل هي رسالة إنسانية تنبض بالحقيقة من قلب قطاع غزة.
"إذا كنتم تقرأون هذا، فهذا يعني أنني قُتلت - على الأرجح مستهدفًا - على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي"، هكذا بدأ وصيته التي تُلخص رحلة صحفي آثر الحقيقة على سلامته.
في يوم اثنين دامٍ، تحولت سيارة حسام شبات إلى مشهد رعب جديد في شمال غزة، إذ أنه وفقًا للمصادر المحلية، استهدفت طائرات الاحتلال الحربية سيارته في منطقة جباليا بصاروخ مباشر، ما أدى إلى استشهاده على الفور.
كانت عملية اغتيال مُمنهجة استهدفت الصحفي بشكل مباشر، في تكرار مُرعب لنمط الاستهداف الممنهج للصحفيين في القطاع، حيث لم يكن حسام مجرد ضحية عشوائية، بل كان هدفًا مقصودًا بفعل كاميرته التي كانت تفضح حقائق الاحتلال.
منذ اللحظات الأولى للعدوان، التزم حسام بتوثيق كل تفصيل في شمال غزة، ولم يكن مجرد مراقب، بل كان شاهد عصر يسجل تفاصيل المأساة دقيقة بدقيقة. "كرّست كل لحظة من حياتي لشعبي. وثّقت الأهوال في شمال غزة مصممًا على أن أُظهر للعالم الحقيقة التي حاولوا دفنها". نام على الأرصفة، في المدارس، في الخيام - أينما استطاع، تحمل الجوع لشهور، لكنه لم يفارق شعبه أبدًا.
سرعان ما تحول استشهاد حسام إلى قضية رأي عام، حيث أصدرت حركة حماس بيانًا قويًا أكدت فيه أن استهداف الصحفيين جزء من محاولات الاحتلال المتعمدة لإرهاب الإعلاميين. "تتواصل جرائم.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من بوابة أخبار اليوم