مجدّداً، نجح مسبار «باركر» الشمسي، التابع لوكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، في التوغل عميقاً داخل الغلاف الجوي للشمس، محققاً رقماً قياسياً غير مسبوق في السرعة والاقتراب من سطح الشمس.
وسجّل المسبار «ثاني أقرب اقتراب له من الشمس، حيث بلغ مسافة 6.1 مليون كيلومتر، محققاً سرعة قياسية بلغت 692 ألف كيلومتر في الساعة (430 ألف ميل في الساعة) في أثناء جمع البيانات، مساوياً بذلك الرقم القياسي السابق الذي سجله في اقترابات سابقة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وكانت جميع الأدوات العلمية الأربعة للمسبار نشطة خلال هذا الاقتراب، حيث جمعت بيانات قيّمة من داخل الغلاف الجوي الخارجي للشمس، المعروف باسم الهالة الشمسية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); }); وقد عمل المسبار بشكل مستقل خلال أقرب نقطة له من الشمس، كما كان مخططاً، وتم التأكد من أنه يعمل بشكلٍ طبيعي خلال آخر اتصال له مع فريق التحكم في المهمة في مختبر جونز هوبكنز للفيزياء التطبيقية (APL) في ماريلاند، حيث تم تصميمه وبناؤه.
ومن المتوقع أن يرسل المسبار بياناته الصحية والعلمية إلى الأرض، اليوم الثلاثاء.
فرصة فريدة لقياسات علمية دقيقة ويُعدّ هذا ثاني اقتراب للمسبار بهذه المسافة والسرعة، ما يُتيح له فرصة فريدة لإجراء قياسات علمية غير مسبوقة للرياح الشمسية والأنشطة المرتبطة بها.
وفي الوقت نفسه، يواصل العلماء تحليل البيانات الواردة من اقتراب ديسمبر الماضي، التي لا تزال تُرسل حتى الآن.
جدير بالذكر أن مسبار «باركر» الشمسي التابع لـ«ناسا»، أُطلق عام 2018، ليصبح أول مركبة فضائية من صنع الإنسان تقترب بهذا الشكل من الشمس وتدخل الهالة الشمسية.
وخلال مهمته، سيواصل المسبار تنفيذ عدة دورات قريبة من الشمس، بهدف كشف أسرار الرياح الشمسية، وفهم الطقس الفضائي، ودراسة سلوك الشمس من كثب، وهي عوامل يمكن أن تؤثّر في الأقمار الصناعية، ورواد الفضاء، وشبكات الطاقة على الأرض.
(وام)
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية