شهدت ثقة مديري الصناديق الاستثمارية تراجعًا حادًا، متأثرة بتقلبات سوق الأسهم الأميركية، حيث كشف مسح شهري أجراه "بنك أوف أميركا" عن ثاني أسوأ انخفاض في توقعات النمو العالمي منذ بدء الاستطلاع في عام 1994، إضافة إلى أكبر تراجع في تخصيص الاستثمارات للأسهم الأميركية.
وأظهرت النتائج أن المستثمرين عمدوا إلى بيع الأسهم بكثافة، مما ساهم في الحركة التصحيحية التي شهدتها السوق مؤخراً، حيث لجأوا إلى السيولة النقدية، في خطوة مشابهة لما قام به المستثمر الأميركي الشهير، وارن بافيت، الذي راكم احتياطيات نقدية قياسية بلغت 334 مليار دولار، بحسب ما نقلته مجلة "Fortune" واطلعت عليه "العربية Business".
ورغم التشاؤم السائد، أشار محللو "بنك أوف أميركا" إلى أن سرعة التصحيح وحجمه قد يكونان مؤشرين إيجابيين للأسواق على المدى القريب.
تفاقمت المخاوف بين المستثمرين نتيجة سياسات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، التجارية المتقلبة، خاصة التهديدات المتكررة بفرض رسوم جمركية جديدة.
ووفقًا للاستطلاع، ارتفعت نسبة من يتوقعون تراجع الاقتصاد العالمي خلال العام المقبل من 2% في فبراير/شباط إلى 44% في مارس/آذار، في ثاني أسوأ انخفاض شهري لتوقعات النمو بعد مارس/آذار 2020، حين ضربت جائحة كوفيد-19 الأسواق المالية.
وأصبح الخوف من ركود ناتج عن الحروب التجارية هو أكبر تهديد يواجه السوق، متجاوزًا حتى المخاوف من التضخم ورفع أسعار الفائدة. كما أعرب أكثر من 70% من المستثمرين عن توقعهم لحدوث ركود تضخمي، أي تباطؤ النمو الاقتصادي بالتزامن مع ارتفاع التضخم، رغم أن أياً منهم لا يتوقع ركودًا اقتصاديًا.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من قناة العربية - الأسواق