يزداد إقبال المصليين في ليلة الـ27 من رمضان على جامع عمرو ابن العاص بمنطقة الفسطاط وسط القاهرة، ليعيد ذلك المشهد للأذهان حكاية أقدم مسجد تأسس في مصر، وفي كامل قارة إفريقيا، حيث استمر 1420 عاما في نشر العلوم الإسلامية وجمع المصليين من مختلف أنحاء القاهرة، كما إنه بقي شاهدا على أحداث التاريخ من تغير دول وعواصم وسلاطين إلا إنه ظل رمزا للعصر الإسلامي في مصر.
وتسرد جريدة الشروق أهم أوصاف جامع عمرو ابن العاص وأشهر المحطات التاريخية التي مر بها عبر القرون المتلاحقة، وذلك نقلا عن كتاب المواعظ والاعتبار لتقي الدين المقريزي، وموقع الهيئة المصرية العامة للاستعلامات.
-بناه الصحابة حاصر الجيش الإسلامي حصن بابليون حين اختار أحد المسلمين ويدعى "قصعبة ابن كلثوم" أرضا من البساتين ليبني فيها بيتا له، ثم بعد استكمال فتح الأراضي المصرية على يد عمرو ابن العاص أرسل أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه أمرا ببناء جامعا للصلاة في مصر، ووقع اختيار عمرو ابن العاص على البستان الذي اختاره قصعبة ليعرض عليه المال مقابل تلك الأرض، فاختار قصعبة أن يتبرع بالبستان دون مقابل ليبنى عليها أول مسجد في مصر وإفريقيا بأكملها.
شارك عدد من الصحابة في بناء المسجد، منهم أبو ذر الغفاري، وأبو الدرداء، والزبير ابن العوام، والمقداد ابن الأسود، وعبادة ابن الصامت -رضي الله عنهم أجمعين- وتم بناء المسجد سنة 21 هجريا، وكان من أوائل بنايات مدينة الفسطاط بجانب دار عمرو ابن العاص رضي الله عنه، حيث كان المسجد مركزا للمدينة التي سكنها المسلمون الفاتحون وتوسعت حتى أصبحت أكبر مدن الديار المصرية.
كان بناء الجامع في حينها بسيطا على نفس طراز المسجد النبوي في عهده الأول، حيث كانت جدران الجامع من الطوب اللبن وسقفه من الجريد وأرضيته من الحصى وأعمدته من الخشب، وبلغت مساحته 50 * 30 ذراعا، تعادل 600 متر مربع، ولم يكن بها منارات ولا منابر ولا صحن يتوسطه بينما كان السقف على ارتفاع منخفض، وكان الخطيب يلقي الخطبة دون منبر، إذ منع عمر ابن الخطاب رضي الله عنه أن يكون الخطيب بمكان مرتفع عن المصليين الجالسين على الأرض.
أقدم جامعة دينية مصرية يشتهر الأزهر الشريف بتدريس العلوم الشرعية ولكن جامع عمرو ابن العاص كان مركزا لعلوم الإسلام لمئات السنين قبل تأسيس الأزهر، وكان العلماء يقيمون حلقات التعليم في.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من جريدة الشروق