أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز عن تحمّله مسؤولية تسريب المعلومات السرية بشأن الضربات الأمريكية على اليمن.
وقال والتز إنه "يشعر بالحرج من هذا الخطأ".
ويرى محللون أن تسريب المعلومات السرية، من قبل فريق الأمن القومي، للرئيس دونالد ترامب، عبر تطبيق دردشة غير آمن، قد يمثل خرقاً لثلاث قواعد أساسية.
وكان جيفري غولدبرغ، رئيس تحرير مجلة أتلانتيك، قد أفاد بأنه أُضيف عن طريق الخطأ إلى مجموعة سيغنال المكونة من 18 عضواً، واطلّع فيها على تفاصيل الضربات الأمريكية الوشيكة على الحوثيين في اليمن.
وقد أقرّ البيت الأبيض بصحة الرسائل التي أوردتها ذا أتلانتيك، وقال إنها تبدو حقيقية.
قصص مقترحة نهاية
تقييد استخدام تطبيقات المراسلة غير الآمنة وتحولت سيغنال من منصة للمعارضين، إلى شبكة غير رسمية للمسؤولين في واشنطن للنشر.
ويقول خبراء الخصوصية والتقنية إن منصة الاتصال المشفرة الشائعة أكثر أماناً من الرسائل النصية التقليدية.
التطبيق مفتوح المصدر، مما يتيح للخبراء المستقلين إمكانية مراجعة شفرته البرمجية للبحث عن الثغرات الأمنية.
ويحاول القراصنة إيجاد طريقة للدخول إلى محادثات سيغنال، فهو مثل أي تطبيق مراسلة له أهداف عالية القيمة.
وقد لاحظت مجموعة استخبارات التهديدات من جوجل Google Threat Intelligence Group جهوداً متزايدة، لاختراق المنصة من قبل أفراد لصالح أجهزة الاستخبارات الروسية.
ولم تحظر الحكومة الأمريكية التطبيق بشكل مباشر، ففي عهد الرئيس السابق جو بايدن، سُمح لبعض المسؤولين تحميل تطبيق سيغنال على هواتفهم الخاصة بالبيت الأبيض، لكن صدرت تعليمات لهم باستخدام التطبيق بشكل محدود، وعدم مشاركة المعلومات السرية عليه أبداً، وذلك حسبما صرّح مسؤولون سابقون في الأمن القومي خدموا في الإدارة الديمقراطية، لوسائل الإعلام الأمريكية.
وتقول شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية إن لوائح البنتاغون تنص على أن تطبيقات المراسلة، غير مصرح لها بالوصول إلى معلومات غير عامة خاصة بوزارة الدفاع، أو نقلها أو معالجتها.
وذكرت رئيسة التطبيق مِرِديثْ وايت - تكر لبي بي سي نيوز في ديسمبر/ كانون الأول أن العسكريين في جميع أنحاء العالم، يستخدمون تطبيق سيغنال للاتصالات.
في الوقت نفسه، قالت خبيرة في الأمن السيبراني، لبي بي سي، إن استخدام سيغنال لتوصيل اتصالات حساسة من هذا النوع محفوف بالمخاطر.
وقال جون ويلر من شركة ويلهاوس أدفايزرز، وهي شركة استشارية في مجال الأمن السيبراني: "القنوات التي تُستخدم بشكل عام للاتصالات داخل الأنظمة الحكومية، تخضع للمراقبة والتأمين الجيد وفقاً لوجهة النظر في الاستخدام".
وأضاف: "يبدو أنه قد لا توجد بروتوكولات تفويض في المكان، مع وجود أدوات خارجية".
وقال ويلر لبي بي سي: "شيء من هذا النوع الحساس، يجب أن يتطلب حقاً بعض البروتوكولات الصارمة للغاية، فيما يتعلق بالاتصالات". وقال: "كنت مندهشاً للغاية من أنهم قد يستخدمون هذا النوع من الحلول".
وأضاف أن هذا الحادث قد يجعل شركاء الولايات المتحدة في الخارج، يفكرون مرتين قبل إيصال معلومات حساسة للمسؤولين الأمريكيين.
مشاركة المعلومات السرية وقد يؤدي استخدام دردشة سيغنال لمشاركة معلومات سرية للغاية، وإدراج مراسلات عن طريق الخطأ في المناقشة، واحتمال.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من بي بي سي عربي