الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب، رضي الله عنه، الإمام السيد، ريحانة رسول الله وسبطه، وسيد شباب أهل الجنة، أبو محمد القرشي، الهاشمي، المدني، أمه فاطمة الزهراء رضي الله عنهم، ولد في شعبان، سنة ثلاث من الهجرة. وقيل: في نصف رمضانها. وعق عنه جده بكبش، وحفظ عن جده أحاديث، وعن أبيه وأمه، وحدث عنه: ابنه؛ الحسن بن الحسن، وسويد بن غفلة، وأبو الحوراء السعدي، والشعبي، وهبيرة بن يريم، وأصبغ بن نباتة، والمسيب بن نجبة.
وكان رضي الله عنه يشبه جده رسول الله . وروى أحمد: حدثنا غندر، حدثنا شعبة: سمعت بريد بن أبي مريم يحدث عن أبي الحوراء: قلت للحسن: ما تذكر من رسول الله ؟قال: أذكر أني أخذت تمرة من تمر الصدقة، فجعلتها في فيّ، فنزعها رسول الله بلعابها، فجعلها في التمر، فقيل: يا رسول الله! وما كان عليك من هذه التمرة لهذا الصبي؟ قال: (إنا -آل محمد- لا تحل لنا الصدقة). قال: وكان يقول: «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فإن الصدق طمأنينة، والكذب ريبة».
وكان يعلمنا هذا الدعاء: «اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنه لا يذل من واليت»، وربما قال «تباركت ربنا وتعاليت ...»، وهو الدعاء في القنوت. وفي طبقات بن سعد: أخبرنا عبيدالله، أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن بريد بن أبي مريم، عن أبي الحوراء، عن الحسن قال: علمني رسول الله كلمات أقولهن في القنوت: «اللهم اهدني فيمن هديت»، وعن أبي إسحاق، عن هانئ، عن علي قال: لما ولد الحسن جاء رسول الله فقال: «أروني ابني ما سميتموه»؟ قلت: حرب، قال: «بل هو حسن».
وعن عبيدالله بن أبي رافع، عن أبيه،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية