إذا كان رحيل عناصر حركة حماس من قطاع غزة للإبقاء على القطاع بيد الفلسطينيين، ومنع التهجير، واحتلال إسرائيل له، فلِمَ لا يكون الرحيل مشروعاً منطقياً لمنع قتل الفلسطينيين، وتسهيل فتح المعابر لوصول الغذاء والدواء للسكان بدلاً من موتهم جوعاً؟
وإذا كانت إسرائيل بدعم من أمريكا والغرب سوف تواصل قتل ما لا يقل عن سبعين فلسطينياً كل يوم ما لم تفرج حماس عن الرهائن الذين تحتجزهم لديها، فلِمَ لا تفرج عنهم بالتبادل مع الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين لدى العدو الإسرائيلي، حقناً للدماء، وحماية للأرواح الفلسطينية؟
وإذا كان وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مرهوناً بالإفراج عن الرهائن لدى حماس، وأن أمريكا ترى في هذا العدوان، كما هي دول أوروبا دفاعاً عن النفس تطابقاً مع ادعاء إسرائيل، فلِمَ لا تكون حماس مبادرة، وهي العاجزة الآن عن التصدي للعدوان الإسرائيلي بالقبول بالتسويات لحماية الفلسطينيين من هذا القتل الممنهج الذي لا يستثني حتى النساء والأطفال وكبار السن من الرجال.
وإذا كان لدى حماس القدرة على هزيمة إسرائيل وأمريكا في هذا العدوان، وفرض خيار الدولتين على العالم فأنعم بمواصلة هذه الحرب، ولكن ما نراه منذ ما أسمته حماس بطوفان القدس في السابع من أكتوبر، أن القضية الفلسطينية تراجعت عقوداً من الزمن بخسائر أكثر مما كان متوقعاً، وتقدمت إسرائيل في هيمنتها، وإصرارها على رفض قيام دولة فلسطينية بما لا سابق له منذ احتلالها لفلسطين.
لا بأس من الاعتراف بالواقع، مهما كانت مرارته، والعودة إلى الواقعية في محاولة لاستعادة الحقوق المفقودة بالتوجه نحو العمل الدبلوماسي، وتأجيل خيار العمل العسكري إلى حين، فلعل الدبلوماسية تحقق ما لم تحققه الأعمال العسكرية بعد أكثر من ثمانين عاماً من الصراع مع.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من موقع 24 الإخباري