أكّد أستاذ القراءات والتفسير بجامعة أم القرى الدكتور عبدالعزيز الحربي؛ أن آية "يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ" الواردة في سورة الأحزاب لا تؤكّد أو تُوجب تغطية المرأة لوجهها، موضحاً أن الإدناء في اللغة العربية يعني التقريب، وأن الجلباب هو الملحفة أو العباية التي تُلبس، وليس بالضرورة أن يكون غطاءً للوجه.
جاء حديث الدكتور الحربي؛ خلال استضافته في برنامج "الليوان" مع الإعلامي عبدالله المديفر؛ في ردّه عن المقصود بالإدناء في التفسير واللغة، في قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ".
تفصيلاً؛ قال الدكتور الحربي: "كما ذكرنا، اللغة العربية هي آلة من آلات التفسير ولا بد منها"، موضحًا أن "الإدناء في اللغة العربية معناه التقريب، والجلباب هو الملحفة؛ أي الجلباب المعروف وهو العباءة". وأضاف، أن المعنى هو أن المرأة تقرب وتلبس الجلباب، أما مسألة غطاء الوجه، فلا يلزم أن يكون ذلك مذكوراً في الآية.
وأشار إلى أن هناك أقوالًا فسّرت الإدناء مثل القواعد التنفيذية التي تكون عند اللوائح، ففهم بعضهم أن الجلباب يلزم منه أن يكون معه غطاء، ويكون هناك خمار. وتابع: "الآية تأمر بنات النبي ونساءه ونساء المؤمنين بأن يدنين عليهن من جلابيبهن، أي أن الإدناء هو التقريب، وليس التغطية. نعم، هذا هو الأصل، أما مسألة تغطية الوجه، فهي تُلتمس من أدلة أخرى".
أما عن تفسير ابن عباس، فقال: "نعم، هذا مما روي عنه، لكني لم أبحث في صحة ذلك، وإنما أتكلم عن الآية، فالآية تعني تقريب الجلباب ووضعه على الجسد بهذه الصورة". وأضاف أن هناك رأيين ذكرهما ابن جرير الطبري؛ أحدهما يقول إن الإدناء يكون معه خمار، والآخر لا يكون معه خمار، وذلك بناءً على ما نُقل عن بعض الصحابة -رضي الله عنهم-، لكن الآية نفسها لا تدل على وجوب غطاء الوجه.
وأشار إلى أن القرآن الكريم أحيانًا يحتوي على ألفاظ مشتركة تصلح لمعانٍ متعددة، فالقرآن فيه ألفاظ مشتركة، أي أن اللفظ.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة سبق