تترقب صربيا حصول شركة النفط الوطنية «إن آي إس»، على تمديد جديد للإعفاء من العقوبات الأميركية لمدة 30 يوماً في اللحظات الأخيرة، وفقاً لما أعلنه دوشان باياتوفيتش، الرئيس التنفيذي لشركة الغاز الحكومية سربيي غاز، يوم الخميس. يأتي ذلك مع اقتراب انتهاء فترة الإعفاء السابقة عند منتصف الليل، ما قد يعرّض الشركة لمخاطر انقطاع إمدادات النفط الخام إذا لم تعلن الإدارة الأميركية قرار التمديد.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وتدير «إن آي إس» المصفاة الوحيدة في صربيا التي تملك غازبروم نفط وغازبروم الروسية الحصة الأكبر فيها، والتي تبلغ طاقتها السنوية 4.8 مليون طن، ما يجعلها مسؤولة عن تلبية معظم احتياجات البلاد من المشتقات النفطية.
تمديد محدود للعقوبات قال باياتوفيتش، في حديثه إلى قناة «بينك تي في» الصربية، إن العقوبات ستُؤجَّل مرة أخرى، لكن من غير المتوقع أن يتجاوز التمديد 30 يوماً، ولم يذكر المسؤول مصدر معلوماته، لكنه يشغل أيضاً منصباً بارزاً في الحزب الاشتراكي الحاكم في صربيا، كما أن شركة سربيي غاز تُعدّ شريكاً تجارياً لـ«غازبروم».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وفي إطار العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة في 10 يناير كانون الثاني 2025 على قطاع النفط الروسي، منحت وزارة الخزانة الأميركية غازبروم نفط مهلة 45 يوماً للتخارج من ملكية «إن آي إس».
وفي 19 مارس آذار الجاري، طلبت «إن آي إس» إعفاءً إضافياً لمدة 30 يوماً، بعد انتهاء الإعفاء الأول في 27 فبراير شباط، وذلك لضمان المزيد من الوقت لإيجاد حل مع الشركتين الروسيتين.
وكانت غازبروم نفط قد نقلت، في 26 فبراير، نسبة 5.15 في المئة من أسهمها في «إن آي إس» إلى غازبروم في محاولة لتجنب
العقوبات الأميركية وهو ما يعكس خطوة مشابهة قامت بها الشركة في 2022 لتفادي العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا بعد غزوها لأوكرانيا.
وبعد عملية نقل الأسهم الأخيرة، أصبحت غازبروم نفط تمتلك 44.85 في المئة من «إن آي إس»، بينما تستحوذ غازبروم على 11.3 في المئة، في المقابل، تحتفظ الحكومة الصربية بحصة 29.87 في المئة، فيما تتوزع النسبة المتبقية بين مساهمين صغار.
وتعتمد «إن آي إس» على استيراد نحو 80 في المئة من احتياجاتها النفطية عبر مشغل خط الأنابيب الكرواتي ياناف (Janaf)، بينما تغطي النسبة المتبقية من خلال إنتاجها المحلي للنفط الخام داخل صربيا.
ومع استمرار الضغط الأميركي على قطاع الطاقة الروسي، يظل مستقبل «إن آي إس» مرهوناً بقرارات العقوبات القادمة، والتي قد تؤثّر بشكلٍ مباشر في إمدادات الطاقة في البلاد.
(رويترز).
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية