إنساننا. وحال اللايقين الدائم اليوم

Specialness of national clothing unstick

Share this video

Copy

Pause

Play

00:00

% Buffered 0

Previous

Pause

Play

Next

Live

00:00 / 00:00 Unmute

Mute

Settings

Exit fullscreen

Fullscreen

Copy video url

Play / Pause

Mute / Unmute

Report a problem

Language

Back

Default

English

Espa ol





Share

Back

Facebook

Twitter

Linkedin

Email

Vidverto Player

توقفت الحرب الإسرائيلية على غزة، وقبل ذلك على لبنان، بموجب اتفاقيات وقف إطلاق النار، لكن من دون أن تتوقف بالطبع الخروقات الإسرائيلية فيهما، سواء المباشرة والعلنية أم المستترة أو الخفية. وعلى الرغم مما خلفته هذه الحرب/ الإبادة من دمار وخراب في البنى التحتية، ومن شهداء ومعوقين وحالات اجتماعية صعبة طاولت الأسر (ترمّل ويُتم وفقر...)، ثمة سؤال محوري ومهم فرض نفسه علينا قبل هذه الحرب، وبات أكثر إلحاحاً خلالها؛ إنه السؤال حول المصير الذي تنقاد إليه الإنسانية اليوم.

إن عدم تكافؤ القوتين العسكرية والتكنولوجية في هذه الحرب الشرسة والعدوانية التي شنتها إسرائيل بدفع من القوة الأميركية والأوروبية ودعمها، وما شهدناه من قتل للمدنيين مخالف لكل الأعراف والقوانين الإنسانية، هو الذي يحملنا على البحث أو التأمل مجدداً في الإنسان الجديد الذي يرسمه لنا المستقبل في ظل عدم ضبط مسارات التطوُّر العلمي والتكنولوجي وتقاطعه وتشابكه مع القطبية الدولية الواحدة وقوانين التنافس الاقتصادي والمالي.

ففي هذه الحرب الضروس تكشَّفت الأقنعة، وأزيلت الحُجُب. كل الوعود التي قطعتها العولمة حول عالم أوحد يسوده الوئام والتجانس وتتحقق فيه رفاهية الشعوب، أو كل كلام عن حقوق الإنسان، باتا كلاماً خالياً من المعنى. حقيقة واحدة تبدَّت واضحة وضوح الشمس، وهي أن استعماراً بلباس جديد بدأ يرسم مسار العالم ودوله التي لا توازي قوتها نظيرتها لدى المستعمر. لكأن أي حقائق أو مسارات أو أنماط عيش واستهلاك، لا تفرضها هذه القوى عبر مؤسساتها الأكاديمية والبحثية والتربوية والإعلامية وامتداداتها في العالم، باتت ممنوعة. فالأفراد، كما المجتمعات، باتوا يتشكَّلون ويُؤَطَّرون وفق أنموذج ثقافي يخدم السوق. ولن نتناول في هذه المقالة زمن الاستهلاك الحالي ومآلاته، أو زمن «السيولة» وأشكاله في دعم هذا الاتجاه الشرس الذي تنحو نحوه الإنسانية، ولن نتناول سوء استخدام منجزات الثورة الصناعية الرابعة، ولاسيما الذكاء الاصطناعي في تدعيم الشر من طرف مالكي القوة التكنولوجية، والمنظومة الأخلاقية الأداتية التي تُشرعِن الكذب والتضليل، وتستند إليها تلك القوى كغطاء لاستعمارها وحروبها وتعدياتها. جلّ ما نبحث فيه ونتساءل حوله هنا، هو أي إنسان جديد وأي مجتمعات جديدة هي تلك التي قد يقود إليهما التمركز الرأسمالي المتوحش حول عالم السوق؟

تنميط حيواتنا وصوغها

أخشى ما نخشاه، هو أن يكون إنسان اليوم، وعالم اليوم، على تلك الصورة التي صاغتها روايات الخيال العلمي، وأتوقف هنا عند رواية «عالم جديد شجاع» (1932) للكاتب الإنكليزي ألدوس هكسلي. تلك الرواية التي استعار فيها مؤلفها مجاز العلم والتقدم العلمي والتكنولوجي للكشف عن مآلات سوء استخدامهما على البشرية جمعاء. ومن بين تلك الاختراعات أو المنجزات العلمية التي توقف عندها ألدوس هكسلي، تقنية الإنتاج الضخم للأحياء، أي «تفريخ الأجنة»، بوصفه، بحسب القيّمين على هذا الاختراع، أعظم الوسائل لتحقيق الاستقرار الاجتماعي. فقد طوَّر التخييل الروائي هذه الفكرة في تناظُر استعاري مع التنظيم الرأسمالي الفوردي (نسبة إلى هنري فورد) الذي ساد منذ مطلع القرن العشرين، والذي نهض على التكنولوجيا وكثافة الإنتاج.

أما عن مآثر هذا الإنجاز العلمي، أي إنتاج الأجنة، وكيفية إفضائه إلى الاستقرار الاجتماعي، فقد أوكل التعريف به والكلام عليه إلى مدير هذا المشروع العلمي الضخم الذي رأى أنه سيسمح بتحديد أقدار الأجنة وتكييفهم. فإنتاجهم، بحسب جينات معينة يتم اصطفاؤها واختيارها، سيُحررهم من تربية الأهل ومن تنشئتهم؛ بحيث تضطلع مراكز الدولة بهذه المهمة. وسيكون لهؤلاء الأطفال المنتجين كرهٌ غريزي للكتب والورود و«يكونون آمنين بمعزل عن الكتب والنباتات طيلة عمرهم» (ص33)، طالما أن الطبيعة مجانية، وأن «حب الطبيعة لا يسهم في تشغيل المصانع» (ص34)، وسيتم تعليمهم في أثناء النوم حتى يصبح عقل الطفل في النهاية مكوناً من إيعازات صنيعة العلم والدولة، فيحكم هذا العقل ويقرر. وما ذلك إلا تلبية لحاجات السوق.

التكنولوجيا وكثافة الإنتاج الموجه إلى السوق في «الزمن الفوردي» اللذان عبَّر تخييلُ ألدوس هكسلي عن تداعياتهما السيئة على الإنسان والمجتمع، لا يزالان إلى الآن، ولاسيما في زمن الثورة الصناعية الرابعة، مصدر خوفنا وتوجساتنا، طالما أن السوق كانت ولا تزال، سواء في زمن التصنيع أم في الزمن الرقمي الحالي، لولبَ الرأسمالية؛ وطالما أن حتمية قوانين التنافس في هذه السوق، هي التي كانت، ولا تزال، تتحكم بمسار العالم وعيش الإنسان فيه. فهنري فورد الذي توسَّل تشكيل القوة العاملة والإدارة العلمية، بما يتناسب مع المجتمع العقلاني الحداثي، تلبيةً لحاجات السوق (مع حرص فلسفته الاقتصادية على القوة العاملة، لجهة الحقوق، ولاسيما الأجور، وجني مزيد من الأرباح للعمال) غَلَبَتْهُ قوانين التنافس. هذه القوانين التي برهنت، على حد تعبير المُنظِّر والجغرافي البريطاني ديفيد هارفي «أنها من القوة بحيث أُجبر فورد نفسه، على الرغم من قوته، على.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن السعودية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الوطن السعودية

استمرار فعاليات عيد بالرياض في 47 موقعا
منذ 11 ساعة
المعالم الأثرية ب الأحساء تجذب الأهالي والمقيمين في #عيد_الفطر
منذ 8 ساعات
الألعاب النارية تُزين سماء جدة احتفالا بعيد الفطر المبارك
منذ 12 ساعة
فعالية تراثية في نجران احتفاء بعيد الفطر
منذ 12 ساعة
بأيدٍ سعودية عملت في توسعة الحرمين الشريفين... قاسم الغزواني يروي قصص الجهود السعودية في سبيل خدمة ضيوف الرحمن. عبر مراسل الإخبارية فهد الغزواني
قناة الإخبارية السعودية منذ 15 ساعة
2030 آخر موعد للسجل الفرعي.. إما التعديل أو الشطب
صحيفة عكاظ منذ 21 ساعة
فرحة العيد تزيّن أجواء سدير في أول أيام #عيد_الفطر_المبارك
قناة الإخبارية السعودية منذ 12 ساعة
فرحًا وابتهاجًا ب عيد الفطر... الألعاب النارية تضيء سماء تبوك. بعدسة علي السحيمي #الإخبارية
قناة الإخبارية السعودية منذ 18 ساعة
أكثر من 122 مليون قاصد للحرمين الشريفين في شهر رمضان للعام 1446
صحيفة سبق منذ 3 ساعات
تشهد المطارات والمعابر الحدودية الأميركية تصعيداً في إجراءات التفتيش والاحتجاز، تشمل فحص الهواتف الشخصية للمسافرين، ما أثار مخاوف دولية ودفع حكومات غربية، مثل فرنسا وكندا وألمانيا، لإصدار تحذيرات لمواطنيها. وأفادت شبكة NBC بأن الحملة تطال حتى حاملي تأشيرات سارية، كما حصل مع طبيبة لبنانية أُعيدت بعد فحص محتوى هاتفها، وباحث فرنسي مُنع من الدخول بسبب رسائل ناقدة لترمب
صحيفة الشرق الأوسط منذ 20 ساعة
الخضيري: 7 نصائح لكسر مقاومة الأنسولين وتقليل السكر التراكمي
صحيفة عاجل منذ 3 ساعات
تصفُّح الجوال ساعة قبل النوم يزيد الأرق بنسبة 59 %
صحيفة الشرق الأوسط منذ ساعة