بدون الهجرة، سيبدأ عدد سكان الولايات المتحدة في التقلص بحلول عام 2033، مما سيؤثر سلباً على النمو الاقتصادي للبلاد، وفقاً لما أعلنه مكتب الميزانية في الكونغرس يوم الخميس، حيث عدّل المكتب توقعاته، مقدّراً حدوث هذا التقلص السكاني في عام 2033 بدلاً من 2040، أي بفارق سبع سنوات عن تقديره السابق.
ووفقاً لتقرير التوقعات طويلة الأجل للميزانية الصادر عن المكتب، من المتوقع أن يتجاوز عدد الوفيات السنوية عدد المواليد في الولايات المتحدة خلال ثماني سنوات فقط. وعند هذه النقطة، سيكون صافي الهجرة هو العامل الرئيسي لنمو السكان. في العام الماضي، قدر المكتب أن عدد سكان الولايات المتحدة سيبدأ في التقلص بحلول عام 2040.
تُبرز هذه التوقعات المخاطر التي قد تترتب على فرض سياسات هجرة صارمة، في وقت تنفذ فيه إدارة ترمب إجراءات واسعة للحد من تدفق الأشخاص غير المولودين في الولايات المتحدة.
وشملت هذه الإجراءات تقييد الحماية من الترحيل، وتشديد أمن الحدود بشكل حاد. ووفقاً لبيانات الجمارك وحماية الحدود الأميركية، فإن عدد العابرين للحدود في فبراير كان أقل بنسبة 94% مما كان عليه في نفس الشهر من العام الماضي.
سياسات ترمب
لم يتضمن تقرير المكتب الصادر يوم الخميس أياً من سياسات ترمب، حيث تم إعداد التوقعات بناءً على التطورات السياسية والاقتصادية التي حدثت قبل توليه منصبه.
وقال مكتب الميزانية في تقريره إن صافي الهجرة سيؤدي إلى "زيادة حجم السكان بشكل عام في السنوات القادمة، وتعزيز نسبة الأشخاص في الفئات العمرية التي لديها معدلات مشاركة أعلى في القوى العاملة".
كما أبرزت أحدث التوقعات الصادرة عن الذراع غير الحزبي في الكونغرس احتمالية ضعف النمو الاقتصادي في العقود المقبلة.
ويتوقع التقرير أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي بمعدل متوسط قدره 1.6% خلال الثلاثين عاماً المقبلة، مقارنةً بمتوسط معدل نمو بلغ 2.5% خلال العقود الثلاثة الماضية.
ويُعزى التباطؤ إلى كلٍّ من تباطؤ وتيرة توسع القوى العاملة -حيث يتقدم السكان في العمر، ويزدادون بمعدلات أكثر تواضعاً في العقود القادمة- وانخفاض.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من اقتصاد الشرق مع Bloomberg