أفسح الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA الطريق أمام منتخب أفغانستان للسيدات لتمثيل البلاد على الصعيد الدولي خلال الفترة المقبلة، لكنه رغم ذلك تعرض لانتقادات بسبب تأخر القرار، بعد 4 سنوات من فرار اللاعبات من البلاد، عندما عادت حركة طالبان إلى السلطة.
وقال الفيفا إنه ملتزم بدعم اللاعبين خارج أفغانستان وسينظم معسكرات تدريبية ويوفر الكوادر المطلوبة بما فيها المدربين المؤهلين والموظفين الفنيين والأجهزة الطبية، وينسق لإقامة المباريات الودية.
وقُدِّمت هذه التعهدات في رسالة إلى تحالف الرياضة والحقوق (SRA)، الذي يضغط من أجل الاعتراف بالفريق المنفي، الذي خاض آخر مباراة رسمية له خلال عام 2018.
ورحّبت لاعبات حاليات وسابقات بخطوات FIFA، لكنهن أعربن عن إحباطهن من وتيرة التغيير، التي استغرقت فترة طويلة قبل اتخاذ القرار الرسمي.
وبحسب صحيفة the guardian البريطانية، جاءت خطوة FIFA متأخرة جدا بالنسبة للمشاركة المحتملة في كأس العالم للسيدات 2027، إذ لن يشارك الفريق في قرعة تصفيات كأس آسيا للسيدات 2026 المقررة يوم الخميس المقبل، والمؤهلة إلى كأس العالم ودورة الألعاب الأولمبية.
وأضاف المصدر نقلا عن إحدى لاعبات المنتخب الأفغانستاني "للأسف حرمنا تقاعس FIFA من خوض المباريات لـ4 سنوات، ضحينا بـ4 سنوات من فترة الشباب، 4 سنوات كان بإمكاننا الدفاع عن الفريق الوطني، 4 سنوات كان بإمكاننا خلالها دفع العالم نحو تغيير أكبر لنساء أفغانستان".
وأكمل "تابعنا كأس العالم للسيدات 2023 من المنزل، ومع ذلك لدينا قرعة أخرى لتصفيات كأس آسيا، وما زلنا ممنوعون من اللعب".
وقالت خالدة بوبال، إحدى مؤسسات المنتخب الوطني النسائي الأفغاني وأول امرأة تعمل في الاتحاد الأفغاني لكرة القدم: "رسالة الفيفا خطوة إيجابية نحو العمل التعاوني وتقديرا لتضحيات المرأة الأفغانية ولاعبات كرة القدم هناك".
وأتمت بقولها "اليوم، أكثر من أي وقت مضى، نتطلع إلى قيادة من الهيئات الرياضية الحاكمة، يجب أن تكون أفغانستان نموذجا يُحتذى به، وأن تُستخدم لإظهار كيف يجب على الهيئات الرياضية الحاكمة إنشاء أنظمة تضمن عدم ضياع الفرص على المرأة".
هذا المحتوى مقدم من Blinx - بلينكس