وافق مجلس الوزراء الهندي على حزمة دعم حكومية بقيمة 229.2 مليار روبية (2.7 مليار دولار) لتعزيز تصنيع المكونات الإلكترونية محلياً، في خطوة تهدف إلى تعزيز مكانة الهند كمركز عالمي للتصنيع وخلق فرص عمل جديدة.
هذه المبادرة تعد امتداداً لبرنامج الحوافز المرتبطة بالإنتاج (PLI) في الهند، والذي جذب سابقاً عمالقة التكنولوجيا العالمية مثل «أبل» و«سامسونغ للإلكترونيات» لتصنيع وتصدير مليارات الدولارات من الهواتف الذكية من الهند، وفقاً لـ«بلومبرغ»،
ويستهدف المخطط الجديد إنتاج مكونات رئيسة، بما في ذلك شاشات العرض، ووحدات الكاميرا، ولوحات الدوائر المطبوعة متعددة الطبقات، وهياكل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة.
ومن خلال تعزيز القدرات التصنيعية المحلية، من المتوقع أن تساعد هذه المبادرة الشركات متعددة الجنسيات على تنويع سلاسل التوريد وسط التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة والصين.
وقال وزير التكنولوجيا، أشويني فايشناو، في مؤتمر صحفي في نيودلهي: «سيستمر البرنامج لمدة ست سنوات، وسيفيد قطاعات مثل الإلكترونيات، والاتصالات، والأجهزة الطبية، والإلكترونيات الاستهلاكية، وصناعة السيارات، والطاقة».
وتتوقع الحكومة أن يجذب هذا البرنامج استثمارات بقيمة 593.5 مليار روبية ويوفر أكثر من 91 ألف وظيفة مباشرة.
ورحب بانكاج موهيندرو، رئيس رابطة شركات الهواتف والإلكترونيات في الهند، بالقرار، مشيرًا إلى أنه سيوسع فرص الشركات الصغيرة والمتوسطة، وسيساهم في زيادة القيمة المضافة في قطاع الإلكترونيات.
تؤكد هذه الخطوة طموح الهند في أن تصبح لاعباً رئيساً في سلسلة التوريد العالمية للإلكترونيات وتقليل اعتمادها على الواردات.
وتسعى الهند في السنوات الأخيرة إلى تعزيز قدراتها التصنيعية وتقليل الاعتماد على الواردات، لا سيما في قطاع الإلكترونيات، الذي يُعد أحد أسرع القطاعات نمواً في البلاد.
يأتي هذا ضمن استراتيجية أوسع أطلقتها الحكومة تحت شعار «اصنع في الهند»، التي تهدف إلى تحويل الهند إلى مركز عالمي للإنتاج الصناعي والتكنولوجي.
هذا المحتوى مقدم من إرم بزنس