جددت إسرائيل غاراتها الجوية على لبنان مساء الجمعة، واستهدفت مرتفعات بركة الجبور في كفرحونة بمنطقة جزين، وتلة مليتا في مرتفعات اقليم التفاح، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، فيما هدد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، بفرض وقف إطلاق النار في لبنان بـ "القوة."
كما حلقت طائرات إسرائيلية فوق مدينة صور وأطلقت قنابل ضوئية فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وخصوصا فوق بلدتي عيتا الشعب والضهيرة.
وكانت غارة إسرائيلية قد استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت صباح الجمعة، للمرة الأولى منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني.
وأوردت الوكالة "أغار الطيران الحربي الاسرائيلي على حي الحدت في الضاحية الجنوبية" المكتظ بالسكان والذي أغلقت مدارسه أبوابها عقب إصدار الجيش الإسرائيلي أمر إخلاء للمنطقة بعد إطلاق صاروخين على إسرائيل في عملية لم تتبنّها أي جهة ونفى حزب الله مسؤوليته عنها.
وأعلن الجيش اللبناني أنه تمكن من تحديد موقع انطلاق الصواريخ في منطقة قعقعية الجسر - النبطية شمال نهر الليطاني، وباشر التحقيق لتحديد هوية مطلقيها.
قصص مقترحة نهاية
وأدان الرئيس اللبناني جوزاف عون، الضرات الإسرائيلية على لبنان، ودعى في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنس إيمانويل ماكرون، يوم الجمعة في العاصمة الفرنسية باريس، المجتمع الدولي إلى "تكثيف الدعم" من أجل إعادة استقرار لبنان وتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بالوضع في المنطقة.
وقال عون، الذي يزور فرنسا في أول زيارة رسمية لدولة أوروبية، إن الضربات على الضاحية الجنوبية لبيروت "غير مبررة"، مؤكدا أن الجيش يحقق حاليا في هوية من أطلق الصواريخ باتجاه إسرائيل.
نتنياهو يهدد من جانبه هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمزيد من التصعيد مع لبنان، وقال في منشور على منصة إكس، "على من لم يستوعب الوضع الجديد في لبنان أن يدرك ذلك ويفهم التصميم الإسرائيلي من خلال ما حدث اليوم."
وأكد على أن المعادلة "تغيرت" وأن إسرائيل "لن تسمح بأي إطلاق نار" على بلداتها مهما كان.
وشدد على أن إسرائيل ستواصل "فرض وقف إطلاق النار بالقوة ومهاجمة أي مكان في لبنان يهدد أراضيها"، وستضمن عودة جميع سكانها في الشمال إلى منازلهم بأمان.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور على حسابه على منصة إكس، تويتر سابقا، إن الجيش الإسرائيلي هاجم ما وصفه بـ "بنية تحتية لتخزين طائرات مسيرة تابعة للوحدة الجوية (الوحدة 121) في حزب الله اللبناني" في ضاحية بيروت الجنوبية.
وأضاف أن حزب الله وضع هذه البنية التحتية "في قلب المدنيين"، معتبرا أن هذا يشكل "دليلًا آخر على استغلال حزب الله.. للمدنيين في لبنان كدروع بشرية."
واتهم أدرعي الحزب بأنه ارتكب "خرقًا فاضحًا" للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان، "وتهديدًا مباشرًا" على مواطني دولة إسرائيل، وذلك بعد "عملية اطلاق القذائف الصاروخية نحو الجليل الأعلى."
وحمل الناطق باسم الجيش الإسرائيلي الدولة اللبنانية مسؤولية الحفاظ على الاتفاق.
تحذير: بي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية المحتوى غير متاح
X اطلع على المزيد في بي بي سي ليست مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية. وأثار تحذير الجيش الإسرائيلي حالة من الهلع في المنطقة، وسارع الأهالي لجلب أولادهم من المدارس، وفق ما أشار مراسلون في وكالة فرانس برس.
وتشكل ازدحام مروري خانق على مداخل الضاحية الجنوبية التي تعرضت لقصف شديد خلال الحرب بين إسرائيل وحزب الله، فيما كان العديد من السكان يحاولون الفرار، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس.
وأعلن الجيش الاسرائيلي الجمعة أنه شن هجمات في جنوب لبنان بعدما توعّد وزير الدفاع يسرائيل كاتس بالرد "بقوة" عقب إطلاق صاروخين من لبنان نحو الدولة العبرية.
وسجلت عملية إطلاق الصاروخين بعد أيام من إطلاق ثلاثة صواريخ من جنوب لبنان على إسرائيل السبت، في أول عملية من نوعها منذ دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ واضعا حدا لحرب مفتوحة استمرت شهرين بين الجيش الإسرائيلي والحزب الذي فتح جبهة ضد الدولة العبرية "إسنادا" لحماس منذ اندلاع حرب غزة.
لكن حزب الله نفى الجمعة "أي علاقة" له بإطلاق صاروخين مؤكدا التزامه وقف إطلاق النار بحسب بيان نشره على تلغرام.
من جهته، دعا رئيس الحكومة اللبناني نواف سلام الجمعة إلى إجراء "التحقيقات اللازمة" لكشف "الجهات التي تقف خلف العملية اللامسؤولة".
وحذر رئيس مجلس الوزراء اللبناني الدكتور نواف سلام مجدداً من تجدد العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية. وأجرى الرئيس سلام اتصالاً.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من بي بي سي عربي