وسط استمرار سياسة تضييق الخناق على الفلسطينيين، صدقت الحكومة الإسرائيلية على إنشاء وكالة تستهدف تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، والمصادقة أيضًا على الاعتراف بـ13 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية.
جريمة دولية
ويرى الدكتور محمد محمود مهران، خبير القانون الدولي، عضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، أن ما تقوم به إسرائيل يشكل فضيحة قانونية دولية غير مسبوقة، وأنها المرة الأولى في التاريخ المعاصر التي تقوم فيها دولة بإنشاء هيئة حكومية رسمية لتنظيم جريمة دولية.
وأوضح أن هذه ليست مجرد تصريحات أو سياسات عابرة، بل مؤسسة حكومية كاملة تهدف لتقنين التطهير العرقي وإضفاء صبغة قانونية زائفة عليه.
كذبة التهجير الطوعي
ويقول محمد مهران، في حديث خاص لـ الوئام ، إنّ مصطلح التهجير الطوعي الذي تروج له إسرائيل هو أكبر كذبة قانونية في القرن الحادي والعشرين والتاريخ أيضًا.
فأي طوعية يتحدثون عنها بينما يدمرون البيوت على رؤوس ساكنيها، ويقطعون المياه والكهرباء، ويجوّعون مليوني إنسان، ويقصفون المستشفيات والمدارس؟!، هذا ليس تهجيراً طوعياً، هذا إرهاب دولة ممنهج يهدف لجعل البقاء مستحيلاً.
تطهير عرقي
وحذر أستاذ القانون الدولي من تداعيات خطيرة قائلاً: ستكون هذه الهيئة هي المسؤولة عن أكبر عملية تطهير عرقي في العصر الحديث، وأن إسرائيل تحاول تقديم نموذج جديد للعالم عن كيفية القيام بجرائم ضد الإنسانية تحت غطاء قانوني وبدم بارد.
البقاء المستحيل
وأضاف مهران، أن القانون الدولي حاسم في هذا الأمر التهجير لا يمكن اعتباره «طوعياً» إذا كان في ظل ظروف قهرية تجعل البقاء مستحيلاً، مكملًا: عندما يُجبر الشخص على الاختيار بين الموت جوعاً أو قصفاً وبين ترك بيته، فهذا ليس اختياراً هذا إكراه صارخ! .
وشدد خبير القانون الدولي على أن ما تفعله إسرائيل هو خلق ظروف معيشية لا تطاق عمداً لإجبار السكان على مغادرة ديارهم، موضحًا أن هذا هو تعريف التهجير القسري المحظور في المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة، وأن تغيير اسمه لا يغير حقيقته القانونية، تماماً، مستشهدا بـان تسمية البعض التعذيب استجواباً مكثفاً لا يجعله مشروعاً.
جريمة مركبة
وكشف مهران عن أن ما نشهده في غزة هو جريمة مركبة متعددة الأوجه: إبادة جماعية من خلال الحصار والتجويع، ثم تهجير قسري تحت غطاء طوعي مزيف، ثم الاستيلاء على الأراضي والممتلكات.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوئام