النصر الحقيقى، هو الانتصار على العدو وهزيمته بدون معارك قتالية، لكن وإن فُرض القتال، فلا بد من الاستعداد الجدى والقوى، مع الأخذ فى الاعتبار تطوير القدرات العسكرية ومواكبة التقدم المذهل فى نوعية التسليح، والاستعانة بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعى فى المعارك، وفنون القتال تطور منذ العصور البدائية، وكانت تستخدم فيها الرمح والسيف والدروع، ثم تطورت عقب تشكيل الجيوش وامتلاك الحرية فى اقتناء الأسلحة، ثم تطورت فى عصر الإقطاع، أو القرون الوسطى، والتى بدأت فى القرن الخامس عشر، واستمر حتى منتصف القرن السابع عشر، ثم تطور فن الحرب فى عصر الرأسمالية، وهى الفترة ما بين منتصف القرن السابع عشر ونهاية القرن الثامن عشر، وكانت عماد تشكيل الجيوش حينها فى أوروبا يعتمد على المرتزقة، وكان تدريبهم قاسيا، واستمر حتى القرن التاسع عشر عندما أقرت الدول الأوروبية التجنيد الإلزامى، ثم كانت فنون الحرب فى عصر ما أطلقت عليه الإمبريالية، وحتى عام 1918 وهى الفترة التى شهدت حروبا شهيرة، أبرزها الحرب الإسبانية الأمريكية 1898 والروسية اليابانية سنة 1904 وهى الحروب التى يصنفها الخبراء والمحللون بأنها اندلعت من أجل إعادة تقسيم اصقاع الكرة الأرضية الموزعة بين الدول الرأسمالية الكبرى.
ثم كانت الحرب العالمية الأولى 1914 - 1918 وهى الحرب التى دشنت سباق التسليح، وظهر بقوة الطيران الحربى «سلاح الجو» وكان حديث الاستخدام، ولعب دورا مهما فى حسم المعركة، بجانب سلاح البحرية، علاوة على المدفعية والقوات الهندسية والخاصة.
وكان تأسيس الجيش الأحمر عقب نجاح الثورة الاشتراكية، أمرا جوهريا بعد الاعتقاد بأن الجيش الروسى القديم، لم يعد قادرا على تلبية طموح الدولة السوفيتية، وسرعان ما وصل عدد الجيش الأحمر إلى مليون مقاتل ليضع له موطئ قدم فى معادلة القوة العالمية، وإحداث التوازن.
ثم كانت الحرب العالمية الثانية، وهى الحرب التى شملت نظريات وأسلحة مختلفة، فصارت العسكرية الألمانية، واليابانية والإيطالية والفرنسية والبريطانية والأمريكية، نظريات عسكرية متفردة، حتى حسم المعركة، ثم حدث الطفرة المذهلة فى نوعية التسليح، وصارت أسلحة الردع عنصرا مؤثرا، وسباقا محموما بين الدول الكبرى.
الشاهد من تطور.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة اليوم السابع