تراجعت أسعار النحاس، اليوم الاثنين، إلى أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوعين بسبب المخاوف من الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة المقررة الأربعاء، لكن الخسائر كانت محدودة بفضل بيانات قوية عن قطاع المصانع في الصين، أكبر مستهلك للمعادن.
وانخفض النحاس القياسي لمدة ثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.7% ليصل إلى 9,730.50 دولار للطن المتري بحلول الساعة 10:00 بتوقيت غرينتش، وهو أدنى مستوى له منذ 13 مارس.
كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن، أمس الأحد، أن الرسوم الجمركية المتبادلة التي يعتزم فرضها هذا الأسبوع ستشمل جميع الدول، ما أدى إلى موجة من التراجع في أسواق الأسهم والقطاعات المالية الأخرى.
لكن بيانات اليوم الاثنين، أظهرت أن النشاط الصناعي في الصين نما بأسرع وتيرة له في عام خلال شهر مارس. وقال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في «ساكسو بنك» في كوبنهاغن: «البيانات الصينية تمنع السوق من التخلي عن مكاسبها الأخيرة، ونحن لا نزال عند مستويات مرتفعة نسبيا».
سجل النحاس في بورصة لندن للمعادن ارتفاعا بنسبة 11% منذ بداية العام، في حين قفزت العقود الآجلة للنحاس في بورصة «كومكس» الأميركية بنسبة 27%. وأقبل التجار على شراء النحاس لإرساله إلى الولايات المتحدة تحسبا للرسوم الجمركية المتوقعة، لكن مع اقتراب فرض تلك الرسوم خلال الأسابيع المقبلة، بدأ الوقت ينفد أمام إتمام هذه الصفقات، وفقاً لهانسن.
كما تراجعت العقود الآجلة للنحاس في «كومكس» بنسبة 0.7% إلى 5.12 دولار للرطل، ما أدى إلى ارتفاع الفارق السعري بين «كومكس» و«بورصة لندن» إلى 1,542 دولارا للطن. وأضاف هانسن لوكالة «رويترز»: «أعتقد أن إغلاق نافذة المراجحة أو اقترابها من الإغلاق قد يؤدي إلى ضعف مفاجئ في عقد النحاس في (كومكس)».
في سياق آخر، عكست أسعار القصدير في بورصة شنغهاي للعقود الآجلة اتجاهها نحو الارتفاع، مسجلة زيادة بنسبة 0.4% لتصل إلى 282,350 يوانا (38,938.92 دولار)، مدعومة بالمخاوف من اضطرابات الإمدادات عقب زلزال ضرب ميانمار الغنية بالقصدير يوم الجمعة الماضي. أما في بورصة لندن للمعادن، فقد تراجع القصدير بنسبة 1.6% إلى 35,815 دولارا للطن.
وبين المعادن الأخرى، انخفض الألمنيوم في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.1% إلى 2,544 دولار للطن، وتراجع الزنك بنسبة 0.9% إلى 2,830.50 دولار، وهبط الرصاص بنسبة 0.3% إلى 2,019 دولارا، في حين سجل النيكل خسائر بنسبة 2.7% ليصل إلى 15,945 دولار للطن.
هذا المحتوى مقدم من إرم بزنس