ثمة معايير دولية يقاس من خلالها مستوى الطلبة، وهي معايير دقيقة يتم اتّباعها مثلا لمتعلمي اللّغات الثانية، ولعل أهم تلك المعايير هو معيار آكتفل (المجلس الأمريكي لتعليم اللغات الأجنبية) وأيضاً هناك الإطار الأوروبي المرجعي للغات، حيث يتم هناك تصنيف المتعلمين إلى مستويات تظهر أشكال التعطل اللغوي لديهم بغية تحديد طرق المعالجة للمتعلم والنهوض به بيدغوجيا نحو المستوى الأعلى، إذا هي مستويات لا تظهر جوانب الإتقان بقدر ما تظهر ما لا يجيده متعلّم اللغة الثانية، والواضح أن لا خصوصيات لأي لغة وفق هذه التحديدات التي جاء بها هذان التصنيفان، غير أن هذا يعتمد على شكل المراحل التعليمية المتصاعدة وبالتحديد على نوعية المقرر التعليمي المعدّ متساوقاً في ذات الوقت مع طرق التدريس المتبعة، ثم يبقى الأمر رهينَ التواصل باللغة ونجاح عملية التواصل باللغة الثانية.
أما طلبتنا أبناء اللغة فإنهم يطمحون إلى الوصول إلى مستوى الفصاحة والذي يعني للأكاديميين مدى الدقة والطلاقة التي يحققها متعلم اللغة العربية من أبنائها، وهو ما يضع العبء مبدئياً على واضعي المناهج الذين يفترض بهم وضعوا مناهج تعليم العربية ومقرراتها وفق نظام كلي يجعل من العربية مهارة تواصل ناجعة وعملية فهم وإفهام مع الآخر بغية الوصول لتفاهم إنساني قوامه اللغة المشتركة، إذ نرى في بعض المناهج حشواً مبالغاً فيه للمعلومات التاريخية وللقواعد بطريقة صمّاء جعلت النّص العربي ذاته مستغلقاً على أبنائه، ذلك لأنها نصوص غير متساوقة والمعطى الاجتماعي والسياقي الحديث، وإن كانت النصوص من التراث العربي القديم، ففي التواصل اليومي يمكن أن تقنع شخصاً من خلال.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية