وليد عثمان لا حاجة إلى جهد كبير لبيان غلبة الروابط بين العرب المسلمين على وجه التحديد على ما يفرّقهم. وقد تكون هذه المجموعة السكانية الأكثر تحلقاً في العالم حول عوامل تشد وثاقهم، بدءاً من المعتقد وصولاً إلى ما شئت مثل اللغة والعادات والتقاليد، أو المكونات الثقافية بشكل عام. ورغم ذلك، لا تيأس فِرَقٌ في هذه المجموعة من استدعاء مسببات للفُرقة والنزاع، إن لم يكن لدوافع سياسية، فلمزاعم طائفية، أو عقدية داخل الطائفة الواحدة، أو حتى عائلية داخل الوطن الواحد، بل إن جماعات متطرفة أمعنت في تقسيم الأسرة الواحدة والعائلة الواحدة واختطاف أفراد من أي منهما للحياة تحت رايتها، بحجة أن في ذلك النجاة. وعلى ذلك، فليس مستغرباً ذلك الجدل المتواصل حول هلال شهر شوال الذي قالت دول عربية إنها رأته وبالتالي احتفلت بعيد الفطر المبارك الأحد، بينما أتمت دول أخرى صيام رمضان وكان عيدها الاثنين.
هذا الهلال الحائر بين موعدي ولادة ليس أمراً جديداً. وإن كان الاختلاف في السنوات السابقة معتاداً مع توحد مرجعيات دينية في بعض الدول العربية حول قرار بعينه يخالف رأي الأغلبية، فإن ما يعتبر أزمة هذا العام مبعثه عدم اتفاق دول متجاورة أو قريبة جغرافياً على موعد ولادة الهلال وجريان العادة أن تحتفل ببداية رمضان أو العيد في يوم واحد.
ومحاولة تضخيم عدم التوافق هذا العام له أسبابه غير المنفصلة عن سعي جماعات الفتنة المحسوبة على.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية