تراجع زخم التوظيف في الولايات المتحدة خلال فبراير شباط، في إشارة واضحة إلى تباطؤ سوق العمل، وسط حالة من عدم اليقين تفاقمت بفعل السياسات الاقتصادية المتسارعة لإدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب.
ووفقاً لبيانات مكتب إحصاءات العمل الأميركي الصادرة يوم الثلاثاء، انخفض عدد الوظائف الشاغرة، وهو مؤشر رئيسي على الطلب في سوق العمل، إلى 7.57 مليون وظيفة خلال فبراير شباط، مقارنةً بـ7.76 مليون في يناير كانون الثاني.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وجاء هذا التراجع مخالفاً توقعات الاقتصاديين الذين كانوا يتوقعون انخفاضاً أقل حدة إلى 7.625 مليون وظيفة فقط، وفق تقديرات «فاكت ست».
ما الذي يحدث في سوق العمل؟
تقرير يناير كانون الثاني أظهر استقراراً في وتيرة التوظيف وتراجعاً في معدلات التسريح، إلى جانب ارتفاع عدد العمال الذين تركوا وظائفهم طوعاً، وهو مؤشر على ثقتهم في فرص عمل أفضل، إلا أن فبراير شباط حمل معه إشارات أولية على التباطؤ.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ويحذر اقتصاديون من أن البيانات الأخيرة في أوائل عام 2025، بما في ذلك تقرير جولتس JOLTS لشهر يناير كانون الثاني قد تكون «الهدوء الذي يسبق العاصفة»، إذ من المتوقع أن تؤدي سياسات ترامب، بما في ذلك تقليص أعداد العاملين في القطاع الحكومي، إلى تداعيات واسعة على القطاع الخاص، ما قد يؤثر سلباً على النمو الاقتصادي الأميركي ككل.
ومع ازدياد الغموض بشأن السياسات الاقتصادية المقبلة، قد يشهد التوظيف مزيداً من التباطؤ، ما لم يكن هناك محفزات قوية لدفع الشركات إلى زيادة التوظيف مجدداً.
في ظل هذه الأجواء، تتجه الأنظار إلى بيانات الوظائف المقبلة، إذ سيكون لتوجهات الفيدرالي الأميركي حيال أسعار الفائدة، إلى جانب الخطوات السياسية والاقتصادية لترامب، دورٌ حاسم في تحديد المسار المقبل لسوق العمل في 2025.
(أليشيا والاس، CNN )
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية