أول ابتسامة عيد الفطر، كانت لمزة، ثم همزة، ثم غمضة عين على فرحة هطلت على قلوب الصغار الذين تسمروا أمام شاشات التلفاز في انتظار النبأ السار، وهي سمة، وشيمة، لدى اللذات حيث للعيد مذاقه، ولصباحه سيمفونيته الفريدة، عيد يأتي بلباس الفرح، عيد يحمل في طيات أيامه صفحات بيضاء ناصعة من غير سوء.
في تلك الومضة، في تلك اللحظة خطرت على بال المعنى صورة تزحلقت من سفح تاريخ عميق في الذاكرة، صورة لها بوحها، وفوحها، وفرحها، وجرحها، ونبرتها على لسان الطفل الكبير الذي تلاشى زمنه وارتكب فضيلة النسيان، وهو يتسلق جبال ما تراكم، وما تزاحم، وما تفاقم، وما تلاحم بين الضلوع كأنه الطين بعد وابل هز أركاناً ومض أفناناً، وشاع واتسع، وبرى وانبرى، وكتب على سبورة الأيام، هذا صب من زمن الأزقة الضيقة، فاسكبوا على جسده ريحاً وريحاناً، واغسلوا أشواقه بماء وزعفران، وعزلوا معطفه من دموع وشموع، وقولوا له، هنا في هذا الزقاق كانت ملحمة، وكانت قصيدة نهلت من عظام صدره ما يرتب أبياتها، وما يعظم من شأن قافيتها.
هنا في هذا الزقاق مرت ابتسامة أسف من قطنة البساتين المذهلة، هنا في هذا الزقاق عبرت قافلة العشاق، وانتحرت الأشواق، واستبدت، وأبادت، وباءت جل الخطوات بهزيمة منكرة، حتى نعى الطير روحاً كادت إن تشق قميص.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية