في كل مؤسسة، هناك من يبدأ، وهناك من يبدع، وهناك من يرحل، لكن بين البداية والنهاية، هناك سنوات، سنوات من العطاء، الصبر، البناء، والتحدي، سنوات لا يمكن أن تُختصر في رقم وظيفي، أو تقرير أداء، فهل يُعقل أن تنتهي هذه العلاقة بمجرد توقيع ورقة تقاعد؟
وهل التقاعد يعني نهاية الارتباط وانقطاع كل خيط من خيوط الوفاء؟
في الواقع هذا ما يحدث في أغلب الأحيان، لذلك لديّ رسالة إلى كل جهات العمل، في مختلف القطاعات، لا تتعاملوا مع من تقاعدوا من مؤسساتكم وكأنها علاقة «مطلقين»، تنتهي بانتهاء العقد، وينقطع فيها كل تواصل وود، فالتقاعد لا يعني الانقطاع، ولا يجب أن يكون نهاية العلاقة، بل بداية مرحلة جديدة من الوفاء والاحترام، فالمتقاعدون هم جزء أصيل من ذاكرة المؤسسة وهويتها، خدموها لسنوات، وأسهموا في نجاحها واستقرارها، وتحملوا المسؤوليات في ظروف مختلفة وصعبة، وواجهوا تحديات لم تكن سهلة مطلقاً.
ومن هذا المنطلق، فإن التعامل مع المتقاعدين يجب أن يتجاوز الإجراء الإداري، ليعكس تقديراً حقيقياً لمسيرتهم الطويلة وجهودهم التي لا تُنسى، ولما قدموه من تضحيات ساعدت المؤسسة على النمو والتميز والريادة، ومن الوفاء والوعي المؤسسي أن تبقى جهات العمل على تواصل مع من تقاعدوا، لا للواجب فقط، بل لأن في ذلك فائدة استراتيجية للطرفين.
إن دعمهم بدورات تدريبية.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية