في عالمٍ متسارع التغيير، أصبحت فيه البيانات محرك أساسي للقرارات والخدمات، تبرز الحوسبة السحابية كقوة دافعة للتحول الرقمي، لتعيد تشكيل طريقة عمل الجهات الحكومية، وتجعل الخدمات أكثر كفاءة، حيث لم يعد الأمر مجرد ترف تقني، بل أصبح ضرورة ملحة، خاصة في ظل سعي المملكة العربية السعودية إلى تعزيز ريادتها الرقمية، وبناء حكومة ذكية تواكب تطلعات المستقبل.
وعلى مدى السنوات الماضية، سارت المملكة بخطى ثابتة نحو التحول الرقمي، حيث برزت هيئة الحكومة الرقمية في تشكيل هذا التحول، حيث لعبت الحوسبة السحابية دور مؤثر في هذه الرحلة. لم يكن الأمر سهلاً، فالانتقال من البنية التحتية التقليدية إلى بيئة سحابية مرنة يتطلب تغييرًا جذريًا في أساليب العمل، لكن الإصرار على تحقيق رؤية طموحة جعل المستحيل ممكنًا.
ومع إطلاق برنامج تسريع تبنّي الحوسبة السحابية للجهات الحكومية، بدأت ملامح المستقبل الرقمي تتشكل بوضوح. كانت الفكرة بسيطة لكنها قوية، كيف يمكن تحويل الخدمات الحكومية إلى كيان أكثر كفاءة ومرونة من خلال تقنيات السحابة؟ جاءت الإجابة من خلال استراتيجية متكاملة شملت إصدار الدليل الاسترشادي لتبني الحوسبة السحابية، ودمج معاييرها ضمن المعايير الأساسية للتحول الرقمي، وتأسيس مكتب السحابات الحكومية، ليكون بمثابة البوصلة التي ترشد الجهات الحكومية في رحلتها السحابية.
ولم يمض وقت طويل حتى بدأت النتائج تظهر، حيث ارتفعت نسبة تبنّي الخدمات السحابية في الجهات الحكومية إلى 38% بمشاركة 156 جهة حكومية، بينما تجاوز الإنفاق على الخدمات السحابية 500 مليون ريال. لم يكن الأمر مجرد أرقام، بل انعكاسًا حقيقيًا لتغيير عميق في طريقة تقديم الخدمات الحكومية، حيث أصبح الوصول إلى البيانات أكثر سهولة، والبنية التحتية أكثر أمانًا، والتكاليف أقل بكثير مما كانت عليه في النماذج التقليدية.
ولتحقيق أفضل الممارسات في التحول السحابي عبر إنشاء أنشئت هيئة الحكومة الرقمية مكتب السحابات الحكومية، الذي يعمل على تسريع تبنّي الحوسبة السحابية وتمكين الجهات الحكومية، مما ساهم في رفع نضج وجاهزية المؤسسات الحكومية،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة