كلما سقطت فردة حذاء منا فعّلنا وضعية الأميرات وتخيّلنا «سندريلا» في كل خطوة نخطوها. كل خيال كان يذكرنا بـ «ليدي لين» التي كنا ننتظر قبول جدها بها، وكل دمية تذكرنا بـ «سالي» التي عشنا معها كل خيالاتها، وكل شجاعة كانت تعني «ليدي أوسكار»، وكل إيثار كان يعني «حورية البحر» التي تفقد صوتها كي تنقذ أميرها، وكل بطولة كانت تعني«كابتن ماجد» وكل براءة ممزوجة بالشقاوة كانت تعني «فلونة». وكل قصة حب تعني جميلة نائمة وأمير وسيم يقبّلها فتستيقظ وتنتهي قصتهما بزواج سعيد.
هكذا صنعت القصص المصورة والرسوم المتحركة وقصص الجدّات خيالاتنا وذكرياتنا، بل صقلت شخصياتنا وغذّت قدرتنا على الحكي.
كانت هذه الأمثلة وغيرها وسيلة للتخاطب فيما بيننا، فاتحة حديث، وبداية معرفة.
لكن ما يحدث اليوم من تغيير كبير في مجريات هذه القصص كلما «أعيدت صياغتها» وأعيد بثها، يجعلنا نفكر مليّاً ونتساءل: هل ستتشوه ذاكرتنا وتخلق ذاكرة جمعية جديدة للأجيال التي تلينا مختلفة كلياً عن تلك التي كانت تجمعنا؟
كلما أعيدت قصة للوجود من خلال كبريات شركات الإنتاج، فقدنا جزءاً من ذاكرتنا، بل جزءاً من هويتنا، فحتى نمط.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية