انتقد زعماء ومسؤولون حكوميون في جميع أنحاء العالم بشدة قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية متبادلة شاملة، والتي ادعى ترامب أنها كانت ردًا على الحواجز التجارية المفروضة على الصادرات الأميركية، وحذروا من أن تصاعد الحرب التجارية العالمية قد تكون لها عواقب وخيمة على الاقتصاد العالمي.
رد زعماء العالم دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الشركات في الاتحاد الأوروبي إلى إيقاف استثماراتها في الولايات المتحدة ردًا على خطة ترامب للتعريفات الجمركية، حسبما ذكرت وسائل إعلام متعددة.
وطالب ماكرون إلى "التضامن الجماعي" قائلاً "ما الرسالة التي نرسلها باستثمار الدول الأوروبية مليارات اليورو في الاقتصاد الأميركي في وقت تضربنا فيه الولايات المتحدة؟".
من جهته، هاجم وزير الخارجية الدنماركي، لارس راسموسن، الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، وصرّح لشبكة "إن بي سي نيوز" اليوم الخميس، بأن ترامب كان مخطئًا في بدء الحرب التجارية وأنه سيعمل على رد "متناسب"، وذلك بعد رده الأولي على قناة إكس بعد ظهر الأربعاء، بأنه لن يكون هناك فائزون في هذا الأمر، معتبراً أن بدء الولايات المتحدة حرباً تجاريه كان "خارج نطاق سيطرته".
يرى رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، أنه "سيكون هناك" تأثير اقتصادي واضح من تصرفات، لافتاً إلى أنه سيعمل جاهداً من أجل الوصول لأفضل اتفاق للمملكة المتحدة، معتبراً أنه "لا أحد يفوز في حرب تجارية و هذا ليس في المصلحة الوطنية".
وكانت تقارير سابقة أفادت بأن رئيس الوزراء البريطاني أعرب عن ارتياحه لفرض رسوم جمركية على بلاده بنسبة 10% فقط، وهو نصف نسبة الـ 20% المفروضة على الاتحاد الأوروبي.
وقال الزعيم البريطاني لمسؤولي قطاع الأعمال في البلاد إن حكومته سترد على الرسوم الجمركية "بهدوء وتريث"، في حين استبعد مسؤولون حكوميون آخرون اتخاذ أي تدابير مضادة.
وعارضت وزارة التجارة الصينية بشدة الرسوم الجمركية، محذرة من اتخاذ من "إجراءات مضادة حازمة لحماية حقوقها ومصالحها"، دون تقديم مزيد من التفاصيل تفاصيل.
ووصفت بكين، التي تواجه صادراتها إلى الولايات المتحدة الآن تعريفات جمركية بنسبة 54%، هذه الرسوم بأنها "ترهيب أحادي الجانب" وحذرت من أنه "لن يكون هناك فائز في الحرب التجارية".
وفي هذا الصدد، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن "الاقتصاد العالمي سيعاني بشدة" بسبب هذه التعريفات الجمركية، مُبيّنة أن "العواقب ستكون وخيمة على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم".
وأعربت دير لاين عن استعداد الاتحاد للتفاوض مع واشنطن، بينما "يستعد أيضًا لمزيد من التدابير المضادة، لحماية مصالحنا وأعمالنا.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من فوربس الشرق الأوسط