عانت أسهم قطاع الموضة، مثل غالبية الأسهم المدرجة في الأسواق المالية من زلزال إعلان ترامب عن حزمة رسوم جمركية صارمة تهدف إلى حماية الصناعة المحلية.
وتراجع سهم LVMH في بورصة باريس بأكثر من 5%، وانخفض سهم كيرينغ KERING بنحو 6.5%، وبربري Burberry حوالي 7.8%، كما هبطت أسهم شركات صناعة الأحذية والمنتجات الرياضية مثل Nike بنسبة 13% وأديداس بنسبة 12%.
وجاء انخفاض أسهم المنتجات الرياضية، بسبب استهداف ترامب لدول مثل فيتنام بمعدل 46%، وكمبوديا بنسبة 49%، وبنعلاديش بنسبة 37%، وإندونيسيا بنسبة 32%، بينما رفع ترامب التعريفات الجمركية على الصين بنسبة 34%، علمًا أنّ هذه المنتجات تصنّع في هذه الدول.
أمّا في قطاع الأزياء الفاخرة، فهبطت الأسهم بشدّة في ظل توقع انعكاسات سلبية كبيرة لرسوم ترامب على القطاع خصوصًا العلامات الاوروبية الفاخرة، مع فرض رسوم بنسبة 20% على السلع الأوروبية، و34% على الصين، مع إلغاء الإعفاءات السابقة كافة.
وتظهر التقارير أنّ 70% من العلامات التجارية لسوق السلع الفاخرة العالمي، مصدرها أوروبا، وتُقدر قيمة صادراتها بنحو 288 مليار دولار سنويًا، وفقًا لتقديرات الاتحاد الأوروبي، لتمثل حوالي 10% من إجمالي صادرات منطقة اليورو.
هوامش الربح والطلب
وتتوقع رئيسة أبحاث السلع الفاخرة الأوروبية في مصرف جي بي مورغان تشيس، كيارا باتيستيني، في مذكرةٍ نشرتها اليوم، أن لا يقتصر تأثير الرسوم الجمركية المُعلنة على هوامش الربح فحسب، بل سيمتد أيضًا إلى الطلب الأساسي، على المدى القصير، مع احتمال تضخّم الأسعار.
وقرر ترامب رفع الرسوم الجمركية، كسلاح في وجه دول العالم، وهو يعتبر أنّ الصادرات الأوروبية مثلاً، إلى الولايات المتحدة أعلى بكثير من الواردات، ما يُضر بالوظائف والصناعة في بلاده، وقد أشهر سلاح الرسوم الجمركية لإجبار الشركات على نقل عملياتها الصناعية إلى الولايات المتحدة، ولدفع المستهلك الأميركي إلى البحث عن بدائل محليّة الصنع.
وجاءت هذه الرسوم، ضمن رؤية ترامب الجديدة لـ"أمريكا أولاً"، والتي تختلف جذرياً عن سياسته التجارية السابقة من حيث النطاق والشدة.
ويتوقع المحللون أن تحدث هذه الرسوم صدمة في بنية تكاليف صناعة الأزياء العالمية، ووفقاً لتقارير معهد الموضة الفاخرة (LFI)، فإنّ الصناعة كانت تعاني قبل رسوم ترامب، من ارتفاع تكاليف الإنتاج بنسبة تتراوح بين 25-40%، مع زيادة إضافية في مصاريف الشحن بلغت 15%.
وبرأي الخبراء، ستدفع هذه الإجراءات بالعديد من العلامات الصغيرة إلى حافة الهاوية، حيث تشير تقديرات منصة Business of Fashion إلى أن 20% من العلامات الناشئة التي تعتمد بشكل كبير على الواردات قد تواجه خطر الإغلاق.
كيف تتكيف العلامات الفاخرة مع العواصف الجمركية؟
انستغرام هيرميس/مصدر الصورة
في مواجهة هذه التحديات، تبنت العلامات الكبرى استراتيجيات متعددة للبقاء. من أبرزها التحول نحو التصنيع المحلي، حيث أعلنت مجموعة LVMH عن استثمار بقيمة ملياري دولار لإنشاء مصانع في تكساس متخصصة في إنتاج الجلود.
كما.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من فوربس الشرق الأوسط