من المتوقع أن يتردد صدى الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة، في جميع أنحاء العالم، وفي حين بدأت تظهر ملامح الزيادات المحتملة في أسعار مجموعات واسعة من السلع داخل الولايات المتحدة، فإن التأثير خارجها ما زال ضبابياً، وإن كان مرجحاً إلى حد كبير، في الوقت الذي يتوقع المحللون الاقتصاديون معاناة الأمريكيين من ارتفاعات مفاجئة في الأسعار سواء المتعلقة بالمشتريات الكبيرة كالسيارات، وحتى المنتجات والماركات العالمية كأجهزة آيفون ونايكي وخواتم الخطوبة، وصولاً إلى الكاجو وغيره.
ويرى العديد من الاقتصاديين أن نطاق زيادة الرسوم الجمركية، مع تركيزها على الشركاء التجاريين الرئيسيين لأمريكا، سيرفع التضخم إلى مستويات أعلى مما كان متوقعاً في البداية، وربما قد يستغرق الأمر بعض الوقت لرؤية ارتفاعات الأسعار، حيث تُحدد الشركات حجم تكلفة الرسوم الجمركية التي سيتحملها المستهلكون.
وفرض الرئيس دونالد ترامب رسوماً جمركية على جميع الدول بنسبة 10% على الأقل على الواردات إلى الولايات المتحدة، بينما استهدف بعض الدول مثل الصين وفيتنام برسوم أعلى بكثير، وبعيداً عن المشتريات الكبيرة، فإن أبرز السلع المتأثرة قد تكون كالآتي: ـ آيفون:
بالنسبة للمستهلكين، بحسب صحيفة تليغراف، فمن المرجح أن ترتفع أسعار أجهزة آيفون على الأمريكيين، حيث يتم تجميع معظم هذه الأجهزة في الصين والهند، اللتين تواجهان الآن رسوماً جمركية بنسبة 34% و26% على التوالي. كما أن دولاً مثل فيتنام، حيث نقلت أبل إنتاج ملحقات مثل «ايربودز» جزئياً لتجنب الرسوم الجمركية الصينية، فقد خضعت أيضاً لرسوم باهظة.
وبعيداً عن الولايات المتحدة، فبالنسبة لباقي دول العالم، من الناحية النظرية لا تتأثر مبيعات أجهزة آيفون، لكن الضغط الكبير على سوق أبل المحلي قد يشجع الشركة على استعادة هوامش الربح عالمياً، بدلاً من تحميل الأمريكيين العبء، وقد يعني ذلك ارتفاع الأسعار.
وتُحدَّد أسعار هواتف آيفون حول العالم عموماً بالدولار، ثم تُعَدَّل محلياً لمراعاة الضرائب والتكاليف الأخرى؛ لذا قد يؤثر تقلب العملة الأمريكية أيضاً في سعر الجهاز الجديد.
وانخفضت أسهم شركة أبل بشدة بعد إعلان ترامب عن رسومه الجمركية، ويقول المحللون إن هذه الضرائب قد تُقلِّص أرباح الشركة بمليارات الدولارات.
وقد يسعى الرئيس التنفيذي لشركة أبل تيم كوك، إلى الحصول على إعفاءات من الرسوم الجمركية، من خلال علاقته الوثيقة بترامب خلال فترة ولايته الأولى لتجنب أسوأ آثار الحرب التجارية، وصرح مؤخراً بأن أبل ستستثمر 500 مليار دولار في الولايات المتحدة. ـ نايكي وأديداس
من المتوقع وفق ما ذكرت الصحيفة البريطانية، أن يدفع الأمريكيون المهتمون بالملابس الرياضية والأزياء السريعة ثمن قرار ترامب بفرض رسوم جمركية ضخمة على العديد من الدول الآسيوية.
وتُصنّع علامات تجارية شهيرة مثل نايكي وأديداس الكثير من أحذيتها وملابسها في فيتنام، التي فُرضت عليها رسوم جمركية بنسبة 46%. ويضاف هذا إلى الرسوم الجمركية الحالية البالغة 13.6% على الأحذية و18.8% على الملابس.
وسعت الشركات الأمريكية إلى نقل جزء كبير من إنتاجها بعيداً عن الصين، مفضلةً بدلاً من ذلك وجهات مثل كمبوديا وسريلانكا اللتين تواجهان الآن رسوماً جمركية بنسبة 49% و44% على التوالي.
لكن قد يلجأ الأمريكيون إلى الأزياء الصينية السريعة الرخيصة عبر الشراء من خلال منصات التجارة الإلكترونية.
ومن المرجح أن ترتفع أسعار هذه السلع بشكل كبير، بعد أن فرض ترامب رسوماً جمركية متبادلة بنسبة 34%، إضافة إلى رسوم أخرى قد ترفع المعدل الإجمالي إلى نحو 65%، وألغى الإعفاء الجمركي للطرود الصغيرة المرسلة من الخارج.
ـ الماس والمجوهرات
ستؤثر إجراءات ترامب التجارية أيضاً في سلع ثمينة لدى الأثرياء الأمريكيين، فقد استوردت الولايات المتحدة ما قيمته 14 مليار جنيه إسترليني من الماس في عام 2023، معظمها من الهند، التي تواجه الآن رسوماً جمركية بنسبة 27%.
وتستحوذ الولايات المتحدة على 30% من صادرات الهند من الأحجار الكريمة والمجوهرات، ما.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية