واصلت أسواق الأسهم في العالم تراجعها الحاد لليوم الثاني على التوالي بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الأربعاء الماضي فرض رسوم شاملة على الواردات الأمريكية من أغلب دول العالم.
وبلغت خسائر الأسهم الأميركية في يومين أكثر من 6 تريليونات دولار حتى الآن.
ولم تنجح بيانات سوق الوظائف الأميركية التي صدرت اليوم وجاءت أفضل كثيرا من التوقعات في وقف تراجع أسواق المال.
وتراجع مؤشر إس أند بي 500 للأسهم الأميركية بنسبة 5.7% في ختام تعاملات اليوم. وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي القياسي بواقع 2054 نقطة لتسجل البورصة الأمريكية أسوأ أداء لها منذ جائحة فيروس كورونا المستجد عام 2020 . كما تراجع مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 5.5%.
حتى الآن، لم يستفد في الأسواق من الحرب التجارية سوى عدد قليل، إن وُجد. وشهدت الأسهم الأوروبية بعضًا من أكبر خسائرها خلال اليوم، حيث انخفضت مؤشراتها بنحو 5%.
وانخفض سعر النفط الخام إلى أدنى مستوى له منذ عام 2021. كما شهدت أسعار بعض العناصر الأساسية الأخرى للنمو الاقتصادي مثل النحاس، انخفاضًا حادًا وسط مخاوف من أن تؤدي الحرب التجارية إلى إضعاف الاقتصاد العالمي بأكمله.
وأدى رد الصين على الرسوم الجمركية الأميركية إلى تسارع الخسائر في الأسواق العالمية. وأعلنت وزارة التجارة الصينية اعتزامها فرض رسوم بنسبة 34% على المنتجات الأمريكية اعتبارا من 10 أبريل ردا على الرسوم الأمريكية. تمتلك الولايات المتحدة والصين أكبر اقتصادين في العالم.
استعادت الأسواق بعض خسائرها لفترة وجيزة بعد صدور تقرير الوظائف الأميركية صباح الجمعة، والذي أشار إلى أن أصحاب العمل سرّعوا وتيرة التوظيف خلال الشهر الماضي بأكثر مما توقعه المحللون.
ويُعدّ هذا أحدث مؤشر على أن سوق العمل الأميركية ظلت قوية نسبيًا حتى بداية عام 2025، وكانت ركيزةً أساسيةً في نجاة الاقتصاد الأمريكي من الركود.
وكانت الخسائر الأكبر في وول ستريت في الساعات الأولى من تعاملات اليوم من نصيب الشركات التي لها أعمال كبيرة مع الصين، حيث تراجعت سهم مجموعة الكيماويات دوبونت بنسبة 11.7% بعد إعلان الصين إطلاق تحقيق احتكار ضد شركة دوبونت تشاينا التابعة لمجموعة الكيماويات الأميركية.
مواضيع ذات صلة
(وكالات)
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد