مع دخول التعريفات الجمركية التي أعلنها الرئيس دونالد ترمب يومها الثاني، تزايدت مخاطر وقوع الاقتصاد الأميركي في فخ الركود، ما انعكس في تزايد التحذيرات من جانب كبار الاقتصاديين في وول ستريت.
أحد التحذيرات جاء على لسان بروس كاسمان، كبير الاقتصاديين في بنك "جيه بي مورغان"، الذي كشف في مذكرة للعملاء أن خطر حدوث ركود للاقتصاد الأميركي، وربما العالمي، خلال العام الجاري، قائم بنسبة 60% مقارنة بـ40% سابقاً، وفقاً لما نقلته "بلومبرغ".
تسبب إعلان الرئيس الأميركي بفرض الرسوم الجمركية المتبادلة على كافة الدول، في زلزال اقتصادي حول العالم، وأشعل حرباً تجارية مع الحلفاء والدول الأخرى.
بحسب كبير الاقتصاديين في "جي بي مورغان" فإن هذه التعريفات الجمركية تمثل "أكبر زيادة ضريبية على الأسر والشركات الأميركية منذ عام 1968".
"ستكون هناك دماء"
أضاف كاسمان في المذكرة التي حملت عنوان "ستكون هناك دماء": "من المرجح أن يتفاقم تأثير هذه الزيادة الضريبية من خلال الردود الانتقامية، وتراجع ثقة الشركات الأميركية، والاضطرابات في سلاسل التوريد".
كان من المفترض أن يؤدي الإعلان عن التعريفات الجمركية وحسمها من قبل ترمب إلى تقليل حالة عدم اليقين لدى الشركات، لكن على العكس، فقد عمّق ذلك من حالة الغموض، خاصة عقب قول ترمب على متن طائرة الرئاسة بعد ظهر الخميس، إنه منفتح على خفض التعريفات الجمركية إذا تمكن الشركاء التجاريون من تقديم شيء "استثنائي".
أحدث إعلان ترمب بالفعل اضطرابات في الأسواق المالية العالمية، وتراجع مؤشر "إس أند بي 500" مسجلاً أسوأ أداء يومي له منذ عام 2020.
وبحسب ما قاله كاسمان في مذكرته فإن "التنفيذ الكامل للسياسات المعلنة بمثابة صدمة كبيرة للاقتصاد الكلي لم يتم تضمينها حالياً في توقعاتنا"، وتابع: "لذلك، نُشدّد على أن هذه السياسات إذا استمرت، من المرجح أن تدفع الاقتصاد الأميركي وربما الاقتصاد العالمي نحو الركود هذا العام".
سيناريو متوقع
كاسمان لم يكن وحده الذي حذر من الركود،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من اقتصاد الشرق مع Bloomberg