تسببت حملة إعادة الهيكلة التي أطلقها وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأميركي، روبرت إف كينيدي جونيور، ضمن توجهات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتقليص القوى العاملة الفيدرالية، في فصل نحو 3500 موظف، بينهم علماء وخبراء بارزون في مراجعة الأدوية والتكنولوجيا الحيوية، ما أثار مخاوف من تباطؤ في اعتماد العلاجات الجديدة.
مخاطرة شديدة شملت تلك التسريحات إدارات حيوية داخل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، مثل الأقسام المسؤولة عن تنظيم الأدوية، اللقاحات، الأجهزة الطبية، ومنتجات التبغ.
وتلقى أكثر من 3000 موظف إشعارات بالفصل بدءًا من الثلاثاء، رغم عدم وضوح العدد النهائي للمفصولين حتى الآن، بحسب ما نقلته وكالة رويترز عن مصادر لم تسمها داخل FDA.
وقال كبير العلماء السابق في FDA ومدير مركز الوصول إلى المنتجات الطبية بجامعة غورغتاون، جيسي غودمان، إن "هذا النوع من التخفيضات الجذرية وفقدان القيادة الخبيرة في أهم القطاعات التنظيمية يشكل مخاطرة شديدة"، مؤكدًا أن مواجهة أي مشكلة تتعلق بسلامة الدم أو اللقاحات أو المنتجات الطبية تتطلب توافر كوادر تفهم تلك الملفات بدقة.
ووفقًا لمصادر تحدثت إلى رويترز، فإن التسريحات شملت أيضًا المسؤولين عن إدارة السجلات وتلقي الطلبات الخاصة بالمنتجات الجديدة داخل أقسام التكنولوجيا الحيوية والأجهزة الطبية والطب البيطري. كما تم تقليص موظفي المكتب المسؤول عن تنظيم سفر المفتشين الميدانيين الذين يضمنون مطابقة مصانع الإنتاج لمعايير السلامة.
ورغم أن موظفين مكلفين بمراجعة المنتجات الجديدة لم يشملهم قرار الفصل حتى الآن، إلا أن المصادر أكدت أن بعضهم بدأ بالفعل في البحث عن فرص عمل جديدة خارج الوكالة، وهو ما يهدد بتعطيل اجتماعات مرتقبة مع شركات الأدوية.
من جانبه حذر المفوض السابق لإدارة الغذاء والدواء، مارك ماكليلان، من أن هذا التقليص "قد يعرّض القدرات التنظيمية المهمة التي تم بناؤها خلال العقدين الماضيين للخطر"، خصوصًا فيما يتعلق بالأدوية التي تم تطويرها عبر تقنيات جديدة مثل الذكاء الصناعي، أو التي تستهدف أمراضًا نادرة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من فوربس الشرق الأوسط