ماجد شاهين1رأيتُهم عند البئر، يُلقون فيها حجارتهم وأشياءهم التالفة.. هذا يُلقي حجارة وذاك يرمي حذاء ً مهترئا ً وثالث يُلقي جيفة كانت تعفّنت ورابع رمى ورقة ً كان كتب فيها عهدا ً على نفسه ألا يخادع أو يغدر!كانوا شربوا من البئر كلّهم، والماء كانت صافية عذبة.رموا حجارتهم وزوائد مهترئة كانوا أرادوا التخلّص منها.لا يكرهون البئر، ويعترفون برقّة مياهها.لكنّهم يتمرّنون على الجحود!2من نافذة صغيرة في الطابق الثالث والعشرين في المبنى شاهق الارتفاع، يطل ّ أحدهم متفرّجا ً.يحاول المتفرّج الذي هناك في النافذة الصغيرة أن يرى ما يريد في الشارع أو الرصيف.. يحاول أن يرى!يرى المتفرّج ُ «نتفًا» من أوراق، يزعم أن ّ فيها أسماء أصحاب الحظوظ الوافرة، فيلملم موسيقى صوته للمناداة على من يعتقد أنّهم حصدوا حصصا ً في الورق والشارع والرصيف.يحاول أن ينادي،يشدّ أوتار صوته ويلقي نظرة أخيرة إلى الورق والناس، فلا يرى أحدًا ولا ورقًا ولا صندوقا ً ولا فاكهة ً ولا حتى رائحة!يخيب ظنّ الذي ينظر من الطابق الثالث والعشرين.تفسد لعبته أو يرتبك حلمه.لم يكن يحلم، فكلّ ما في الأمر أنّه أراد أن يرسم الحكاية على هواه، فتطاير الورق.فقد َالورق، ولم يرَ الناس من فوق ٍ.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الدستور الأردنية