ا. د. أمين مشاقبة بعد تشكيل الحكومة السورية الجديدة، وحصول الاعلان الدستوري فان الاوضاع لم تستقر أمنياً وما زالت البلاد تعاني من الاوضاع الاقتصادية والعقوبات المفروض عليها في العديد من المجالات.
وعليه فإن اعادة بناء الدولة تبدأ بتفعيل الحوارات الوطنية وبناء التماسك الاجتماعي وفرض ارادة الدولة، الا ان السلوك العسكري الإسرائيلي في استغلال الحالة والاستمرار في الاعتداءات المدمرة للبُنى العسكرية والمطارات وعدم اعطاء فرص للنظام الجديد للتنفس، يعني أن ما تريده اسرائيل هو فرض واقع جديد يدفع الدولة السورية للاعتراف بالسيادة الاسرائيلية على منطقة الجولان والتطبيع المجاني معها، لانها ترى نفسها القوة الضاربة في المنطقة..
وحقيقة الأمر أن النظام الجديد في حالة ضعف شديدة لا تقوى على المواجهة المُباشرة الا اذا استطاعت مراكز الثقل العربي التدخل، اسرائيل تدعي انها تسعى لازالة اي خطر ضدها، وتريد للدولة السورية ان تكون منقسمة إلى دويلات عرقية ومذهبية من اجل التغلغل والسيطرة لاهداف سياسية طويلة المدى، فالدولة السورية امام ثلاثة سيناريوهات اساسية. أما السيناريو الأول: فيقوم على التقسيم الى خمسة كيانات جديدة على قواعد المذهبية والعرقية وبالتالي تنتهي الدولة السورية المُوحدة، وستسعى للوصول الى ذلك بشتى السبل وربما تستطيع اقناع الادارة?الأميركية يقبول هذا الهدف الذي يخدم امن وبقاء اسرائيل ومن هنا هي تقوم بالعمليات العسكرية فأكثر من 500 غارة جوية اسرائيلية تمت بعد سقوط النظام.
إنها تسعى لاستغلال حالة التحول والضعف لتنفيذ ما تسعى اليه. ومن هنا فانه من الضرورة بمكان للدول العربية الفاعلة الضغط على الادارة الاميركية لبقاء سوريا دولة موحدة بعيداً عن التقسيم الذي لا يخدم الا اسرائيل، فحالة التوحش الاسرائيلي قائمة في غزة، والضفة الغربية ولبنان وسوريا، أن أهمية لجم هذا التوحش يجب أن يكون هدفاً ومسعى عربياً متكاملاً وإلا ستخرج الأمور عن السيطرة وتهيمن اسرائيل على.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الرأي الأردنية