الفنَّانة السعوديَّة «وعد»، واسمها الحقيقي حنان بكر يونس، ذات شهرة واسعة في الغِناء، والتَّمثيل، وتقديم البرامج، وذات صوتٍ طربيٍّ مميَّزٍ، أعلنت -منذُ فترة قريبة- أنَّها تحجَّبتْ، والتزمتْ طاعة لربها في ذلك، كما أنَّها ستكون بعيدةً عن كلِّ ما لا يناسب تحجبها، أو تكون فيه معصية لربِّها، وهذا كله -بلا شك- عملٌ محمود، وإيجابيُّ؛ لأنَّه كلَّما تقدَّم الإنسانُ في العمر، وشعر أنَّه سيواجه ربَّه منفردًا (وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا)، عليه أنْ يتَّخذ قراراتٍ تفيده في الآخرة، وهذه حريَّة شخصيَّة هداها الله إليها، ولستُ ممَّن يركِّز كثيرًا في موضوع الفنَّانين والفنَّانات، وتبصُّرهم وعودتهم إلى المعاني الإيمانيَّة، خاصَّةً النِّساء، وكون موضوع عودتهم مرتبطًا بالحجاب، إنَّما الذي لفت نظري حقًّا في الفنَّانة «وعد» هو نضوجها الفكريُّ في الفهمِ والطرحِ، ومحاولتها الجادَّة في توصيل الخير الذي اهتدت إليه للغير، بإسلوبٍ مُحبَّبٍ للنَّفس، وأظنُّ جازمًا أنَّ ما تقوم به من تعليقات وتوجيهات، أبلغ في التأثير من الخطب المنبريَّة، والتوجيهات الثقافيَّة ممَّن هم متخصِّصون في ذلك.
الفنَّانة «وعد» نموذجٌ هدى اللهُ قلبَها بفهمٍ يتحمَّل المسؤوليَّة نحو الله ودِينه، وهذا الفهم هو الصَّحيح، وهو ما كنتُ -بفضل الله- طول عمري أسيرُ عليه، وجزءٌ كبيرٌ من ذلك الفهم تلقيته من والديَّ -رحمهم الله- خاصَّةً الوالدة التي عندها فهم دقيق في الدِّين، وأنَّه رسالة أخلاقيَّة قبل أنْ يكون حاجةً تعبديَّة متمثِّلة في قول المصطفى -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-: «إِنَّ المُؤمنَ لَيُدْرِكُ بحُسْنِ خُلُقِهِ درجةَ الصائمِ القائمِ».
إنَّ التعامل في الحياة، وفهم المسؤوليَّة الربانيَّة من الحياة؛ وفقًا لتوجيهات القرآن الكريم، والسُّنَّة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة