أكد لوي فوشون، رئيس مجلس المياه العالمي، أن السعودية ستكون "عاصمة المياه العالمية" خلال عامين وأكثر، مشيدا بدورها في تعزيز الأمن المائي على المستويين الإقليمي والدولي.
وقال فوشون لـ "الاقتصادية" خلال أعمال الاجتماع الافتتاحي للقاء التحضيري الأول للمنتدى العالمي للمياه في الرياض: "السعودية أصبحت اليوم في صدارة الدول المؤثرة في قطاع المياه. هي الدولة الأهم في تحلية المياه وإعادة تدويرها، وإدارة الطلب عليها".
يقدر حجم تحلية المياه في السعودية بنحو 15 مليون متر مكعب يوميا، أي ما يعادل تقريبا حجم إنتاج البترول في العالم، وفقا لما صرح به عبدالله العبدالكريم، رئيس الهيئة السعودية للمياه، في نوفمبر الماضي.
تقدم السعودية "نموذجا عالميا في الترشيد والتوعية، سواء على مستوى الاستهلاك الفردي أو في القطاعات الحيوية كقطاع الزراعة"، بحسب فوشون.
بلغ إجمالي استهلاك المياه في السعودية خلال 2023 نحو 15.8 مليار متر مكعب، بارتفاع 2% على أساس سنوي؛ لكن استهلاك الفرد اليومي من المياه انخفض 10% إلى 102 لتر، وفقا لأحدث بيانات صادرة في نشرة الهيئة العامة للإحصاء هذا العام.
انخفض الاستهلاك الزراعي من المياه الجوفية غير المتجددة في السعودية 7% مقارنة مع 2022، ليسجل 9.3 مليار متر مكعب، فيما ارتفع استهلاك المياه المعاد استخدامها بنسبة 12% إلى 555 مليون متر مكعب.
تحديات تخلق فرصا
لا يعد قطاع المياه في السعودية من القطاعات التقليدية، إذ يمثل تحديات "تعكس فرصا كبيرة للسعودية لتصبح رائدة في هذه الصناعة، التي يحتاج إليها العالم في قادم الأيام، ولا سيما مع التغير المناخي"، وفقا لفوشون.
أشار المسؤول الأبرز في قطاع المياه العالمي إلى أن "ما يبنى في السعودية اليوم من محطات تحلية متقدمة وفريدة من نوعها على مستوى العالم، يتم إنشاؤه بجهود مقاولين سعوديين".
وقال: إن الهيئة العالمية تعمل على المحور التنظيمي مع هيئة المحتوى المحلي السعودية، إضافة إلى الشراكات المحلية والدولية، في تطوير الأعمال وتغيير نماذج العمل، فضلا عن دعم المصنعين والمقاولين.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاقتصادية