أوضح ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية الإماراتي، أن الإمارات استقطبت 30.7 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية خلال 2023 لتحتل المرتبة 11 عالمياً في مؤشر تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر، كما صارت في المرتبة الـ16 عالمياً كأكبر مصدر للاستثمار الأجنبي المباشر، مشيراً إلى أن الإمارات خصصت خلال عام 2023 ما قيمته 32.3 مليار دولار لمشاريع دولية في العديد من الأسواق النامية، تشمل البنية التحتية والطاقة والتعليم والصحة.
الزيودي أوضح خلال كلمته اليوم الاثنين في افتتاح قمة «AIM» للاستثمار 2025، تحت شعار «خارطة مستقبل الاستثمار العالمي: الاتجاه الجديد للمشهد الاستثماري العالمي، نحو نظام عالمي متوازن»، في مركز أدنيك أبوظبي، أن الدولة تواصل ترسيخ مكانتها محركاً رئيساً للتنمية وشريكاً محورياً في الاستثمار المؤثر عالمياً.
قطاعات رئيسة
استعرض الزيودي ثلاثة قطاعات رئيسة تشكل نماذج حية على مساهمة الدولة في التحول الاقتصادي العالمي:
اللوجستيات: وقّعت «موانئ أبوظبي» في عام 2024 اتفاقيات لتوسعة طاقات الموانئ في باكستان، جورجيا، أنغولا، وكازاخستان، باستثمارات تُقدّر بـ 4 مليارات دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة. وتوظف العمليات العالمية للمجموعة نحو 115,000 شخص، منهم 27,000 في قارة إفريقيا وحدها.
الطاقة المتجددة: استثمرت الإمارات 30 مليون دولار في مشاريع طاقة نظيفة شملت الطاقة الحرارية الأرضية، والطاقة الشمسية العائمة، ومزارع الرياح، عبر ست قارات، من خلال شركة «مصدر».
الزراعة: التزمت الدولة بضخ مليارات الدولارات لدمج سلاسل الإمداد الغذائي والمزارع حول العالم، في إطار استراتيجية تعزيز الأمن الغذائي عالمياً.
انتقال الطاقة
وأكد الزيودي أن الإمارات تمضي قدما في تنفيذ أجندة انتقال الطاقة ودعم سلاسل التوريد للأسواق الناشئة، مشيراً إلى أن برنامج التجارة الخارجية الوطني أسهم في تعزيز النمو الاقتصادي من خلال توقيع اتفاقيات شراكة مع 27 دولة وشريكاً تجارياً، وخلق منصات تعاون بين المصدرين والمستثمرين من القطاع الخاص.
كما شدد الوزير على أن نموذج الإمارات في الاستثمار المؤثر لا يمثل فقط استراتيجية وطنية، بل يُشكل نموذجاً عالمياً جديداً يتكامل فيه النمو الاقتصادي مع التنمية الاجتماعية والاستقرار الدولي، داعياً إلى التزام جماعي نحو بناء مستقبل استثماري أكثر استدامة وشمولاً.
هذا المحتوى مقدم من إرم بزنس