في كل مرة يتعثر فيها الاتحاد يُقدم له مُطارده المباشر والأبرز فريق الهلال رسالة أمان واطمئنان، بأن لقب الدوري السعودي للمحترفين يقترب من خزائن العميد في النسخة الحالية، رغم أن الكلمة الأخيرة لم تُكتب بعد مع تبقي ثماني جولات تحمل في طياتها الكثير والكثير.
لم تبتسم جولة الديربيات للمتصدر ووصيفه، فالهلال صاحب المركز الثاني خسر أمام الغريم التقليدي النصر بنتيجة 3 - 1 ليتجمد رصيده عند 57 نقطة، في وقت تعادل فيه الاتحاد في اللحظات الأخيرة مع الغريم الأهلي بنتيجة 2 - 2 ليرفع رصيده إلى 62 نقطة. لم يختلف المشهد كثيراً، لكن الاتحاد وسع الفارق النقطي إلى خمس نقاط. هذا التفوق لا يعني أن المهمة انتهت، بل إن الأصعب مقبل، خصوصاً بالنظر إلى جدول مباريات الفريقين المتبقية، التي تبدو على الورق متقاربة من حيث الصعوبة، لكنها مليئة بالتفاصيل التي قد تصنع الفارق في خط النهاية.
النصر صاحب المركز الثالث برصيد 54 نقطة، الذي يبتعد بفارق ثماني نقاط عن المتصدر «الاتحاد»، يبني آماله على أن الوضع قد يختلف في حال كسب الأصفر العاصمي قضيته بشأن قانونية مشاركة رافع الرويلي حارس مرمى فريق العروبة، الذي رُفض من لجنتي الانضباط والاستئناف باتحاد كرة القدم السعودي، لكن النصر حسب الأنباء سيواصل المسار القانوني في مركز التحكيم الرياضي السعودي، وفي حال كسبه للقضية سيعادل الهلال بالرصيد النقطي ذاته ويلاحق الاتحاد.
يظل السؤال الأبرز حالياً، متى يمكن للاتحاد حسم اللقب، وهل سينجح فريق المدرب لوران بلان في تجاوز الظروف الكثيرة والعقبات المتتابعة التي تواجه الفريق جولة بعد أخرى؟
أمام الاتحاد طريق محفوف بالتحديات، إذ سيواجه في مبارياته الثماني المتبقية تحديات قوية، تتمثل في لقاء كل من النصر والشباب والاتفاق، وكذلك الفيحاء الذي اعتاد على أن يحقق نتائج إيجابية أمام الاتحاد.
حسابياً الاتحاد بحاجة إلى تحقيق ستة انتصارات وتعادل ليحقق لقب الدوري، مما يعني أن الطريق لا يزال طويلاً، لكن تعثر الهلال في أي من مبارياته المقبلة، واستمرار انتصارات الاتحاد قد تعجل بتحقيقه اللقب.
سلسلة مباريات الاتحاد المتبقية ستنطلق بمواجهة العروبة في الجولة المقبلة، وهي مباراة نظرياً تبدو أقرب للاتحاد، لكن العروبة فريق يصارع من أجل البقاء، وقد تكون المواجهة حذرة من الطرفين، بعدها سيتجه لملاقاة الفتح الفريق الذي يقدم ظهوراً متبايناً جولة بعد أخرى، ثم سيواجه الاتفاق وهو خصم عنيد يمتلك لاعبين قادرين على مشاكسة دفاعات الاتحاد، رغم أن الاتفاق تحت قيادة المدرب الوطني سعد الشهري يظهر إمكانات أفضل ومستويات مميزة منذ تسلمه زمام القيادة الفنية.
بعدها سيكون الاتحاد أمام النصر في العاصمة الرياض، وهي إحدى القمم المنتظرة التي قد تُحدث تفاصيل مختلفة بعد نهايتها، الأصفر العاصمي الذي عطل غريمه التقليدي الهلال وأبعده خطوة من مسار اللقب قد يُعيد الآمال له مجدداً في حال تحقيقه نتيجة إيجابية أمام الاتحاد.
بعد لقاء النصر سيكون الاتحاد على موعد مع الفيحاء، وهو.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الشرق الأوسط