بدأت رواندا اليوم الإثنين، فعاليات أسبوع الحداد الوطنى لإحياء الذكرى السنوية الـ31 للإبادة الجماعية التي وقعت عام 1994، والتي أودت بحياة ما لا يقل عن 800 ألف شخص، معظمهم من أقلية التوتسي، الذين قتلوا على يد ميليشيات الهوتو المتطرفة في أقل من مائة يوم فقط في واحدة من أسوأ المآسي الإنسانية في القرن العشرين.
ويقام هذا الإحياء سنويًا في الفترة من 7 إلى 13 أبريل، لتكريم الضحايا، واستذكار صمود الناجين، وتأكيد التزام الحكومة في كيجالي بمنع تكرار مثل هذه الفظائع مرة أخرى في المستقبل.
وخلال أسبوع الحداد، سيرفع العلم الوطني الرواندي نصف سارية، وستقام مراسم تذكارية في جميع أنحاء البلاد، في المقاطعات الثلاثين كافة، وكذلك داخل السفارات الرواندية حول العالم.
وبدأت فعاليات الذكرى الوطنية بقيام الرئيس الرواندي بول كاجامي بإشعال "شعلة الأمل" في النصب التذكاري للإبادة الجماعية في كيجالي بمنطقة غيسوزي، والتي ستظل مشتعلة طوال مدة الـ100 يوم، رمزًا للتذكر والصمود والوحدة.
كما وضع الرئيس الرواندي إكليلًا من الزهور تكريمًا لأكثر من 250 ألفا من ضحايا الإبادة الجماعية المدفونين في النصب، تلا ذلك دقيقة صمت على مستوى البلاد.
وقال جان داماسين بيزيمانا، وزير الوحدة الوطنية والمشاركة المدنية الرواندي: "إن ضوء هذه الشعلة يرمز إلى ذاكرتنا الجماعية وأملنا المستمر في عالم خال من الإبادة الجماعية".
وأضاف: "هي تذكرة لنا بأنه، رغم فظائع الماضي، فإننا ما زلنا موحدين بكرامتنا وغايتنا".
ويعرف هذا اليوم محليًا باسم "كويبوكا" (Kwibuka)، وهي كلمة تعني "التذكر" بلغة كينيارواندا، وهي لغة إفريقية وتعد واحدة من اللغات الرسمية الثلاث في رواندا (إضافة إلى الفرنسية والإنجليزية)، حيث تم إطلاق مجموعة من الأنشطة التذكارية على مدار أسبوع إحياء هذه الذكرى بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الإفريقى والبعثة الدائمة لرواندا لدى الاتحاد الإفريقى بالاضافة الى لجنة الأمم المتحدة بأفريقيا.
وذكر بيان للاتحاد الإفريقي أن هذه الفعاليات تشمل "مسيرة التذكير"، بالإضافة إلى إقامة صلوات من قبل ممثلي المجتمعات الدينية المختلفة، بما في ذلك المجتمع الأرثوذكسي، والمجتمع المسلم، والمجتمع الكاثوليكي،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من بوابة الأهرام