الحمد لله أن عطاء موسم الأعياد لا يتوقف في وقتٍ معين، فهو يستمر بطرق مختلفة، وإحدى مصادر الفرح هذا العام جاءتنا من الفضاء الخارجي.. في أول أيام العيد انطلقت مهمة سعودية فضائية علمية متميزة.. وهي الأولى من نوعها، وتمثل إحدى أجمل درجات الإبداع العلمي التطبيقي، وإليكم بعض من أهم تفاصيلها: بدعم من مؤسسة «مسك» المدعومة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، بدأ فريق مهمة «فلك»، وشركة «سدم» بالتنسيق مع وكالة الفضاء السعودية، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ووكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، وشركة «سبيس إكس» لتجربة استكشاف خصائص المخلوقات الدقيقة بداخل العين الإنسانية في بيئة الفضاء الخارجي.. وللعلم، تستوطن مجموعات هائلة من تلك المخلوقات أجسامنا بطرق عجيبة، وفي عناوين مختلفة بداخلنا، ومنها الأمعاء، والجلد، والفم، والأنف، والعين. واسمها «المايكروبايوم».. ويصل عدد هذه المخلوقات في كل منَّا إلى أعداد هائلة تفوق عدد الخلايا بداخلنا.. وتُقاس بآلاف المليارات.. الشاهد أن صحة العين في مجال استكشاف الفضاء لها أهمية خاصة، وخصوصاً أن الرحلات الفضائية المستقبلية ستُقاس بالشهور والسنين، علماً بأنها في الماضي كانت تُقاس بالأيام والأسابيع. ومن هنا تظهر أهمية التجربة السعودية، فهي معنية بصحة العين في الفضاء الخارجي، وعلى الأرض أيضاً، من خلال استكشاف خصائص الميكروبات.. وتهدف الدراسة التطبيقية إلى تنفيذ تجارب على عينات محفوظة بإحكام بداخل علبة أكبر قليلا من حجم علبة «الكلينكس».. تم حملها على متن رحلة «فرام 2» الفضائية تحت ظروف بيئية لا تتوفر على سطح الأرض، ومن أهمها تأثُّرات الجاذبية الصغرى التي تُغيِّر من تركيبة المايكروبات، وتفاعلها مع بيئتها، وبالذات فيما يتعلق بتركيبتها الإنشائية، وتأثّرها بالإشعاعات، وتفاعلها مع الموائع، وخصائص الفضلات التي تنتجها. انطلقت الرحلة بتاريخ 31 مارس 2025 من قاعدة «كينيدي» في.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة