{ كثيرا ما يتم تلقين الناس أن السياسة لا صلة لها بالمشاعر، فهي لغة مصالح وحسابات وأرقام وربح وخسارة، ولغة دبلوماسية مراوغة، تبرر لقوى السطوة أن يزدادوا سطوة، ولقوى التمويه والخداع السياسي العالمي أن يتفنّنوا في الأساليب التي ترجح كفة الأقوى على الأضعف، ولا دخل في ذلك لا للمشاعر ولا للقيم ولا للمبادئ، إلا كمفاهيم يتم استخدامها بدورها في ذات اللعبة القائمة على الكذب والتبرير، بل حتى على النفاق الدولي ! بالطبع هنا نتحدث عن سياسة الدول الطاغية والمتجبرة الذين بيدهم القرار والقدرة على التنفيذ، لا عن من يهتم بشؤون السياسة معرفيا وتحليلاً وتشريحاً !
{ في الخامس من إبريل الجاري احتفى العالم « باليوم الدولي للضمير » الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2019، استجابة لمبادرة رئيس الوزراء البحريني الراحل رحمة الله، سمو الأمير « خليفة بن سلمان » ، وهي المبادرة البحرينية التي دعت الى ترسيخ قيم ومبادئ العدالة واحترام حقوق الإنسان على المستوى الدولي، ونشر ثقافة السلام واحترام الثقافات والأديان واختلاف الحضارات، مثلما احترام القانون الدولي، وإنهاء الصراعات والحروب، وتجنيب العالم والشعوب تداعيات وآثار الأزمات والحروب .
{ ومن الواضح أن الضمير العالمي على مستوى المنظومة الدولية الحاكمة بمعيار التقسيم الدولي بين قوى كبرى وقوى أصغر، وبلدان غنية وأخرى ضعيفة، هي ( لا تعمل حتى اليوم بمعيار الضمير الإنساني والقيم الإنسانية ) ، حتى على مستوى المعايير التي تحكم المبادئ الدولية وعلاقاتها المتشابكة، التي تحتكم حتى اللحظة إلى منطق القوة لا إلى قوة المنطق، وإلى منطق المصالح الأنانية للدول الأكبر والأغنى، لا إلى منطق المصالح الدولية « التكاملية » التي تتيح الفرصة للقانون الدولي الانساني، ولعلاقات دولية قائمة على مبادئ وقيم واضحة في تبادل المصالح، وليس إلى هيمنة دول على أخرى، أو قوى ظاهرة وخفية على العالم كله، وفق منظور سياسي « ميكافيلي » يجعل من معادلة ( الغاية تبرر الوسيلة ) هي المعادلة التي تهيمن ! ومن خلالها تزداد الصراعات والحروب والأزمات، وتنتفي قيم ومبادئ العدالة واحترام حقوق الإنسان، وتجنيب الشعوب مخاطر ما يتم ترسيخه وفق « المبدأ الميكافيلي » كل الأساليب الشيطانية الراهنة في العالم !
{ ولأن حرب الإبادة في غزة، هي المثال الصارخ، الذي لم يسبقه حدث مماثل بذات الكيفية في الإبادة والتطهير العرقي.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة أخبار الخليج البحرينية